الاعتداء على رئيس حي تصدى لمخالفة لحظية لإحدى الفيلات بالتجمع الأول

يقف القانون في بعض الأحيان عاجزًا عن حماية رجاله الذين يحرصون على تطبيقه والتصدي للمخالفات المرتكبة على مرآى ومسمع الجميع من هؤلاء المخالفين.

في واحدة من الوقائع المتكررة بحق رجال يحرصون على التصدي لكل أشكال المخالفات في نطاق عملهم ووظيفتهم، تعرض المهندس حسن حرب، رئيس الحي الشمالي بالتجمع الأول لواقعة إرهاب واعتداء من مُلاك فيلا رقم (2) بالمنطقة 704 المجاورة السابعة بالتجمع الأول، أثناء مرور رئيس الحي بسيارته في الشارع الموجود به الفيلا لاحظ تدفق المياه بغزارة من الفيلا للشارع لأكثر من كيلو؛ وكأن ماسورة مياه انفجرت في الطريق، اقترب رئيس الحي من مصدر المياه فوجد أحد الموجدين بالفيلا يقوم بغسل ومسح الفيلا وأرضياتها بكميات كبيرة من المياه ويقوم بكسح المياه للخارج على الشارع، اقترب رئيس الحي منه مبهًا عليه أن هذا العمل خطأ يؤثر على كفاءة رصيف الشارع ويتسبب في تشققه، وأنه من المفترض أن تُصرف هذه المياه من خلال بالوعات الصرف الموجدة بالفيلا، فما كان من المسؤول عن الفيلا إلا أنه قام بنهره متسائلًا: «أنت مالك.. وتطلع مين أنت؟».. فعرّفه رئيس الحي بنفسه وأخرج له بطاقة هويته فأخذها منه ورمى بها على الأرض وانهال عليه بالسباب والشتائم مهدده ومتوعده «ولا يهمني.. متعرفش تعمل معانا حاجة.. وأنا اللي هوريك هعمل معاك إيه»، ودخل للفيلا مسرعًا وخرج بـ«عصا بيسبول» على طريقة أحمد حلمي في فيلم 1000 مبروك وانهال بها على رئيس الحي الذي تفادها فسقطت الضربة على زجاج احدى السيارات فهشمته، فركب رئيس الحي سيارته واستنجد بشرطة النجدة لعمل محضر بالواقعة، وفر مرتكب الواقعة هاربًا قبل قدوم الشرطة.

وصلت شرطة النجدة للمكان وبعد السؤال تعرف معاون المباحث على مرتكب الواقعة وأشار إلى أن مرتكبها سبق له ممارسة أعمال بلطجية واصطحب رئيس الحي لقسم شرطة التجمع الأول لاثبات الحالة وعمل محضر بالواقعة.. في قسم الشرطة رفض أمين الشرطة المُكلف بتحرير المحضر عمل محضر جنحة تعدي على رئيس الحي وأصر على أن يكون المحضر مخالفة إدارية وتحرر محضر بواقعة التعدي، برقم 6668 لسنة 2022 إداري قسم شرطة التجمع الأول.

وقال المهندس حسن حرب رئيس الحي الشمالي: حاولت التنبيه على الشخص الذي قام بهذه الواقعة بأن ما يفعله خطأ وغير مقبول ويؤثر على كفاءة الطريق ويتسبب في تشققه وتهدمه فاعتدي عليَّ بأفظع الألفاظ غير عابئ بشي، وأمسك بطاقة هويتي التي حرصت أن أظهرها لها ليعرف أنني صاحب صفة في كلامي معه، فألقى بها على الأرض واستمر في سبابه وشتائمه واعتدى عليَّ بعصا البيسبول قبل أن يفر هاربًا قبل قدوم شرطة النجدة. وتساءل رئيس الحي: مثل هذه الأعمال من بلطجة وإرهاب نتعرض لها كثيرًا كلما حاولنا التصدي لمخالفة المخالفين من أصحاب المحال والكافتريهات وحالات البناء المخالف والاشغالات وغيرها، ولا يوجد في القانون ما يحمينا في لحظتها وخاصة إذا كان موقف الواقعة طارئ ولحظي مثل هذا الموقف أثناء مروري وحرصي على منع أي مخالفة.

رصد المخالفة بالفيديو

الفيديو الذي سجله رئيس الحي للواقعة يظهر فيه المسؤول عن التعدي وما قام بفعله من تسريب المياه التي سارت بالطريق لما يقرب من الكيلو وكأن ماسورة مياه انفجرت بالشارع. ويبقى السؤال: لماذا لا يمنح المسؤولين المنوطين بهم التصدى لمثل هذه المخالفات حق الضبطية القضائية لحماية أنفسهم من الإرهاب وبلطجة المعتدين، ومن المعروف أن الضبطية القضائية لا تمنح إلا لـ2 من الموظفين بأجهزة المدن وهي مقتصرة على حالات وحدات الإسكان الاجتماعي المخالفة؟!.

فيديو الواقعة