وزير الاتصالات يستعرض جهود الوزارة لتحقيق الشمول الرقمي وبناء القدرات

أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أنه يتم تبني سياسات صديقة للبيئة في كافة الأنشطة والمبادرات الخاصة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتخفيف من آثار التغير المناخي، موضحا أنه يتم تنفيذ خطة لتطوير البنية التحتية للاتصالات فى أكثر من 4500 قرية على مدار 3 سنوات ضمن مبادرة "حياة كريمة”، وذلك من خلال توصيل كابلات الألياف الضوئية تماشياَ مع مساعي الحفاظ على البيئة حيث تستهلك هذه الكابلات 12 مرة طاقة أقل لنقل البيانات عن الكابلات النحاسية، مشيرا إلى أنه يتم إعداد استراتيجية وطنية للمدن الذكية والمستدامة في ضوء السعى نحو بناء المدن الجديدة اعتماداً على بنية تحتية وتقنيات صديقة للبيئة، مشددا  على سعى الوزارة لتطوير مراكز البيانات وفقاَ للمعايير واللوائح البيئية الخضراء.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال مشاركته في مائدة مستديرة عبر تقنية الفيديوكونفرنس ضمن أعمال الدورة الخامسة والعشرين للجنة الأمم المتحدة للعلوم والتكنولوجيا من أجل التنمية، التي عقدت بمشاركة عدد من المسئولين الحكوميين ومسئولي المنظمات الدولية لمتابعة التقدم المحرز على المستويين الاقليمي والدولي بشأن تنفيذ نتائج القمة العالمية لمجتمع المعلومات.

تناول وزير الاتصالات، أهم التطورات في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في مصر، وذلك في ضوء تنفيذ استراتيجية مصر الرقمية.

وفى كلمته، دعا عمرو طلعت، المشاركين لحضور مؤتمر الأطراف الـ27 الذي تستضيفه مصر فى شرم الشيخ في نوفمبر المقبل، لاستعراض كيفية تعظيم دور القطاع في محور البيئة.

كما أوضح وزير الاتصالات، الجهود المبذولة لتحقيق الشمول الرقمى في مجال التعليم والتدريب كأحد الأولويات الوطنية، حيث تم انشاء جامعة مصر للمعلوماتية في مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة والتي تعد الأولى من نوعها فى افريقيا والشرق الأوسط المتخصصة فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتهدف إلى توفير تعليم وبحث علمى على مستوى عالمى وتقديم الاستشارات وبرامج لبناء القدرات، مما يساهم فى التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية فى مصر ودول الشرق الاوسط وافريقيا؛ مشيرا إلى منصة " مهارة-تِك" التي تقدم دورات تدريبية مجانية عالية الجودة باللغة العربية فس مختلف المجالات التكنولوجية البازغة وتعد مثلا يحتذى به في الشمول الرقمي، حيث تبلغ نسبة السيدات المشاركات بها 55%، وتمتد جغرافيا لتغطى 65% من كافة المحافظات. 

نوه طلعت، إلى أنه تم اطلاق مبادرة "مستقبلنا رقمي" لتمكين الشباب من الحصول على وظائف فى مجال الأعمال الرقمية والعمل الحُر التي توفرها شركات التكنولوجيا الرائدة عبر الإنترنت في جميع أنحاء العالم.

أشار وزير الاتصالات، إلى أنه يتم حاليا إعداد تقرير التنمية الرقمية لمصر2021، ضمن الاستعراضات الوطنية للتقرير الدولي الصادر عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب أسيا، بمشاركة 31 جهة من الوزارات والجهات الحكومية وغير الحكومية ذات الصلة، حيث يتم رصد تحليل دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على المستوى الأفقي في تحقيق التنمية المستدامة، وتمكين المواطنين، وضمان شمول الجميع دون استثناء، وآثار التكنولوجيات الرقمية على الاقتصاد، مؤكدا حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على الاستفادة من تجارب الدول، والسعى إلى تحقيق تعاون دولى فاعل على كافة الأصعدة.