أحمد الحداد: 2 مليار جنيه تعاقدات شركة سيا لتطوير المشروعات هذا العام
نور سيد
قال المهندس أحمد الحداد رئيس مجلس إدارة شركة سيا لتطوير المشروعات: إن حجم تعاقدات الشركة هذا العام تجاوز الـ 2 مليار جنيه، وأن شركته تأسست ليس لغرض الربح وإنما كانت فكرة لحل تحديات السوق العقاري، خاصة مع حجم التحديات التي واجهها السوق في الأونة الأخيرة وبالتالي كان لابد في التفكير على إيجاد حلول لتلك التحديات. وأوضح الحداد خلال تصريحات خاصة أن من ضمن هذه التحديات أن العاصمة الإدارية الجديدة استقطبت عدد كبير من المستثمرين ممن ليس لديهم سابقة أعمال داخل العاصمة. وتابع، أنه بسبب الكم الهائل للشركات أصبحت الكفاءات نادرة، إضافة إلى ذلك نجد أن العميل يضع نصب عينيه أن الدولة هي الحماية له، لافتا أن الحماية في القطاع العقاري مع الدولة يظلمها. وأضاف، أن أحد أسباب وجود فقاعة عقارية خارج مصر وجود شريك ثالث بين المطور والعميل ولكن في مصر الدولة لا تدخل كشريك بين المطور والعميل وإنما تضع شروطا صارمة على المطور وتبقى علاقة العميل مع المطور هي علاقة شخصية تعاقدية بحتة.
وتابع ، أن المشكلة تكمن في الشركات التي دخلت لتنفيذ مشروعات بالعاصمة الإدارية بكثرة دون أن تراعي التخطيط والتسعير وكذلك الخطأ في الرسومات الهندسية ولم يراع الاشتراطات أصبح لتلك الشركات مشاكل ، لافتا أن هذه النوعية من مشكلات الشركات نواجهها ونحاول إيجاد حلول لها. وأفاد الحداد، أن من ضمن التحديات أيضا أنه لا يوجد نقابة للعاملين بالسوق العقاري وهذا يعنى أن هناك 2 مليون شخص يعمل بهذا السوق ولا يوجد من يحاسب أصحاب المعلومات الخاطئة مع العملاء، وأي جهة ليس لديها السلطة التنفيذية أصبحت جهة بلا معنى.
وأشار الحداد، إلى أن العلاقة التعاقدية بين العميل والشركة اصبح بها عدد من المشكلات بسبب أخطاء في دراسات المشروع غير محسوبة وأصبح أغلب أصحاب المشروعات من المستثمرين وليس المطورين ،واصبح المشروع له أكثر من مطور وبالتالي مع كل هذه المشكلات المطروحة في السوق العقاري المصري جاءت فكرة شركة سيا لتطوير المشروعات. وأضاف، أن الشركة لديها كم كبير من المعرفة عن السوق العقاري وشركاء النجاح والذين يساعدون على إدارة أي مشروع تجاري أو عقاري في مصر، لافتا أن الشركة لها أكثر من 14 سنه في القطاع العقاري. وأكد الحداد أن الشركة تمكنت من كسب الثقة لمجموعة من المشروعات وتمكنت من التعاقد على عدد من الشركات منها شركة الأماكن والتي لديها عدد كبير من المشروعات، لافتا أن الشركة تمكنت خلال 5 شهور من ٱنشائها أن توقع على أكثر من 5 مشروعات عقارية واخيرا تمكنت من التعاقد مع شركة دومينار العقارية التي لديها مشروعات ضخمة في العاصمة الإدارية الجديدة. وأوضح الحداد، أن سيا لتطوير المشروعات تعمل على اختيار الشركات المحترمة التي لديها ملاءة مالية ومحفظة أراضي جيدة ولديها تخطيط محترم حتى نتمكن من تقديم خدمة مميزة.
وأفاد، أن شركة سيا تتعامل مع كل مشروع تتعاقد عليه على أنه مشروع منفصل تماما بخطة منفصلة تناسبه وتتناسب مع منافسيه، لافتا أن الشركة تقدم خدمة ويتم ربط نجاحها بنجاح المطور. على جانب أخر أوضح أحمد الحداد ، أن الشركة وجدت لحل مشكلات القطاع العقاري وليس لها علاقة بالأزمات العالمية مثل تبعات جائحة كورونا وغيرها. وتابع ، أنه مع انتعاش القطاع وزيادة المعروض والمطلوب أصبح من اللازم وجود من يدير تلك المنظومة بكفاءة. وأوضح الحداد ، أن الأزمات تعمل على انتعاش القطاع العقاري تحديدا لأنه مطلوب طوال الوقت، لافتا أنه مهما كانت الأزمات فالعقار مطلوب وأسعارة في تزايد. وعن سلبيات القطاع العقاري، قال إنها تتمثل في ادارة منظومة القطاع في مصر، مشددا على ضرورة إنشاء نقابة للمسوقين العقاريين في مصر حتى تتمكن الدولة من تنظيم السوق، مشيرا الى أن المعارض العقارية تحتاج إلى شركات متخصصة لانه ليس من السهل عمل وتنظيم معرض عقاري خاصة مع هذا الكم من المنتج العقاري. وأشار الحداد ، إلى أن شركته تتعامل مع المطور صاحب الرؤية المحترمة سواء الشريحة الأولى أو الثانية أو الشريحة الثالثة، منوها أنه يختار شريك النجاح.
وعن الرؤية المستقبلية للشركة، كشف الحداد عن توقيع عقود جديدة مع دومينار لادارة مشروعها "ثري سكوير" في العاصمة الإدارية الجديدة ، منوها أن الشركة تعتزم توقيع عقد أخر مع شركة البارون للتطوير العقاري. وأكد، أن شركته تدير المشروعات من خلال شركة التطوير بالإضافة الى أن الشركة تتعامل مع كل مسوقين العقارات في مصر ، لافتا أن الشركة تدير شركات "البروكر" لصالح المطور. وأكد الحداد ، أن الشركة تحسب خطواتها بدقة حيث أنه ليس من المهم أن تتعاقد الشركة مع كم من المشروعات بقدر ما تمتلك عدد محدود من المشروعات وتحقق نجاح فيها. وعن توقعاته للسوق العقاري، أكد أنه سيشهد انتعاشة كبيرة الفترة المقبلة لان المطورين بدأوا في الدخول بمناطق جديدة غير العاصمة الإدارية الجديدة ، منوها أن السوق بالنسبة للعاصمة سيشهد انتعاشة حتى نهاية هذا العام لأن هناك شركات لن تتمكن في استكمال مشروعاتها خاصة في منطقة داون تاون.