موديز للتصنيف الائتماني: مصر قادرة على تحمل صدمة معدلات الفائدة الأمريكية المرتفعة

أكد بنك الاحتياطي الفيدرالي، إلتزامه بالبدء في رفع أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل خلال الشهر الحالي، ومن المتوقع أن تضغط قرارات ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة على البنوك المركزية في الأسواق الناشئة لزيادة تشغيل موقف سياساتها النقدية. 

ربما يعجبك

وكالة «فيتش» تشيد بالأداء الإيجابي للقطاع الاستهلاكي في مصر.. اعرف التفاصيل

موديز: قوة الأداء المالي تدفع البنوك المصرية نحو نظرة مستقبلية «مستقرة»

وأثارت تصريحات الاحتياطي الفيدرالي مخاوف الأسواق الناشئة التي تكون أكثر عرضة للخطر كدول جنوب أفريقيا وأندونيسا والبحرين وتركيا، التي خفضت وكالة فيتش تصنيفها إلى +B لاعتمادها على  الديون الخارجية المقومة بالدولار كمصدر للتمويل.

وتتوقع وكالة موديز للتصنيف الائتماني، أن تكون مصر قادرة على تحمل صدمة معدلات الفائدة الأمريكية المرتفعة؛ بسبب سجلها الحافل في الإدارة من خلال تدفقات رأس المال الكبيرة الداخلية والخارجية واستمرار النمو الاقتصادي رغم جائحة كورونا وتحسن أداء السياسة المالية والنقدية. 

واستطاعت مصر كأحد الأسواق الناشئة مواجهة صدمات التمويل الخارجي، مقارنة بعام ٢٠١٣، فموجودات المشتريين الأجانب والتحول التدريجي في هيكلها تجاه سندات الخزانة طويلة المدى يحد من حساسية مصر للتغيرات في أسعار الفائدة قصيرة المدى، مما يعكس زيادة ثقة المستثمرين الأجانب في أداء الاقتصاد المصري مستقبلا. 

وسيؤدي إدراج السندات المصرية بالعملة المحلية في مؤشر جي بي مورجان للسندات الحكومية للأسواق الناشئة، إلى إطالة مدة استحقاق الدين بالعملة المحلية في مصر، ومن ثم انخفاض احتياجات التجديد السنوي بالإضافة إلى تقليل متطلبات الإقتراض الإجمالية الكبيرة .

وكان البنك الاحتياطي الفيدرالي قد أعلن عقب اجتماعه الأخير في ٢٦ يناير الماضي عن تركه اقتراب أسعار الفائدة لصفر في المائة، مؤكدا التزامه بالبدء في رفعها في اجتماعه المقبل في مارس لمواجهة ارتفاع الأسعار، حيث بلغ معدل التضخم ٧.٥٪؜ في يناير الماضي بالولايات المتحدة الأمريكية وهو أعلى مستوى له منذ ٤٠ عاما.