«المارجن».. سر أسبوع الخسائر العاصف للبورصة المصرية
نهى سليم
كشفت البورصة المصرية في تقريرها الاسبوعى، تراجع المؤشر الرئيسى «إيجى إكس 30» بنسبة 2.47% محققا 10303 نقطة، بينما هبط مؤشر إيجي إكس 70 بنسبة 6.8 % ليحقق 1876 نقطة.
كما تراجع مؤشر «إيجى إكس 100 متساوى الأوزان» انخفاضاً بنحو 5.71% وحقق مستوى 2794 نقطة، وسجل مؤشر «إيجى إكس 30 محدد الأوزان» تراجعاً بنسبة 2.07% وحقق مستوى 12665 نقطة، كما انخفض مؤشر بورصة النيل بنسبة 4.32% ليغلق عند مستوى 1248 نقطة.
10.2 مليار خسائر
وتراجع رأس المال السوقي للبورصة في الأسبوع الماضي بنحو 10.2 مليار جنيه خلال جلسات الأسبوع المنتهى، ليغلق عند مستوى 642.4 مليار جنيه، بنسبة انخفاض 1.6%، وهبط رأس المال السوقي للمؤشر الرئيسي من 360.5 مليار جنيه إلى 352.9 مليار جنيه، بنسبة انخفاض 2.1%، ونزل رأس المال لمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة من 109.3 مليار جنيه إلى 104 مليار جنيه بنسبة انخفاض 4.9%.
كما انخفض رأس المال لمؤشر الأوسع نطاقاً من 469.8 مليار جنيه إلى 456.9 مليار جنيه بنسبة انخفاض 2.7%، ونزل رأس المال السوقي لـبورصة النيل من 1.2 مليار جنيه إلى 1.1 مليار جنيه، بنسبة انخفاض 2%.
وتراجع إجمالي قيمة التداول بالبورصة المصرية إلى 11.8 مليار جنيه خلال الأسبوع المنتهى، في حين بلغت كمية التداول نحو 2.752 مليار ورقة منفذة على 178 ألف عملية، مقابل قيمة تداول قدرها 15.8 مليار جنيه، وكمية التداول بلغت 2.799 مليار ورقة منفذة على 185 ألف عملية خلال الأسبوع الماضي.
أزمة السفينة الجانحة ليست السبب
وأرجعت نجلاء فراج، خبيرة أسواق المال، في تصريحات خاصة للمؤشر، استمرار سلسلة الانخفاضات التي تشهدها البورصة منذ اسبوعين إلى حالة التخوف لدى المستثمرين، مضيفة أن السبب الرئيسي للانخفاضات يعود إلى تحمل السوق حجم تداول كبير لـ"المارجن" بآلية الشراء بالهامش لتمويل عمليات تداولهم في السوق في ظل تراجع السيولة.
و"المارجن" هو نظام يمكن المتعامل من شراء الورقة المالية عن طريق سداد جزء من قيمتها نقدًا، على أن يسدد الجزء الباقى بقرض من شركة السمسرة المتعامل معها، بضمان الأوراق محل الصفقة.
واستبعدت صحة الأسباب التي أدلى بها بعض المستثمرين مثل "التخوف من الوضع السياسي او الوضع الاقتصادي أو ما حدث مؤخرا في قناة السويس"، موضحة: “إذا كانت هذه الأسباب حقيقية كان من المفترض بعد حل أزمة السفينة الجانحة فى قناة السويس أن يرتفع السوق إلا أنه على العكس استمر في انخفاضه”.
وشرحت نجلاء فراج أن انخفاض السيولة المتاحة بين أيدى المستثمرين تسبب في تراجع قيم التداولات بالسوق، مؤكدة أن المستثمرين كانوا يتداولون بشكل عالي جدا مما منع أي سيولة جديدة من دخول السوق وبالتالي حدوث سلسلة من الانخفاضات المتتالية.
وتوقعت خبيرة أسواق المال استمرار الانخفاضات طالما لم تدخل أي سيولة جديدة، بالتزامن مع قرب حلول شهر رمضان وقصر وقت الجلسة، ما سيؤدى الى أن الاتجاه العرضي سيكون الأشمل في رمضان.
واستدركت: “لكن إذا تم ضخ سيولة جديدة سيحدث تحسن فى المؤشرات وسترتفع قيم الأسهم بعد سلسلة من الانخفاضات غير المسبوقة”، لافتة إلى أن البورصة اغلقت لمدة نصف ساعة مرتين فى أسبوعين متتاليين في حادثة غير مسبوقة.
وتوزعت إجماليات التداول للشركات المدرجة في مؤشرات البورصة بين 1.4 مليار جنيه بالمؤشر الرئيسى للبورصة بحجم تداول 610.2 مليون ورقة مالية منفذة، وعدد عمليات 43.3 ألف عملية، وبلغت قيمة التداول بـ«إيجى إكس 70» نحو 2.2 مليار جنيه، بحجم تداول 1.6 مليار ورقة مالية منفذة من خلال 94.2 ألف عملية، وبلغت قيمة التداول بـ«إيجى إكس 100» نحو 3.6 مليار جنيه بحجم تداول 2.2 مليار ورقة مالية منفذة من خلال 137.5 ألف عملية.