عاجل| أخطبوط الزراعة .. متهم بالتزوير بعلم قيادات الوزارة
المؤشر
إن لم تستح فأفعل ماشئت .. شعار عدد من قيادات وزارة الزراعة في المرحلة الحالية، للتغاضي عن وقائع فساد أزكمت أنوف العاملين في ديوان الوزارة بالعاصمة الإدارية، والعاملين في الحي الحكومي.
يبدو أن قدر وزارة الزراعة، معقود على ألا تمر حقبة من الزمن دون أن يظهر بها من يضرب بالقوانين واللوائح عرض الحائط، ظنا منه أنه بعيدا عن أعين الجهات الرقابية الحكومية التي قد تنشغل عن ألاعيب الصغار لبعض الوقت، إلا أنها سرعان ماتنقض عليهم.
إخطبوط الزراعة الجديد، له عدد من الوقائع المعروفة للقاصي والداني لأنها ممهورة بأحكام قضائية نهائية، لا تخطئها عين ولا ينكرها سوى فاسد يعشق التستر على الفاسدين.
سنرصد في سلسلة تقارير وقائع فساد هذا الإخطبوط الجديد، ربما نتمكن من تنبيه مسؤول غافل أو إيقاظ ضمير قيادة متسترة، أو تبيان الأمور لجهات لتتحرك لتصويب هذه الوقائع.
إخطبوط الزراعة وتفاصيل تزوير شهادة التخرج
مثل أي شاب يبحث عن عمل واتته الفرصة الذهبية ليلتحق بديوان عام وزارة الزراعة، بعد أن كان يعمل في جمعية زراعية في إمبابة، وتحديدا في قسم المراسم والعلاقات العامة بدرجة كاتب ثان، إلا أن الرجل لم يدخل الوزارة ليتقاضى ملاليم أو جنيهات، فسقف طموحاته يفوق برج العاصمة الأيقوني.
لم يكف عن البحث عن الفرص حتى وجد ضالته في أحد القيادات المؤثرة في الوزارة خلال الحقبات السابقة، ليصبح بمثابة عينه وأذنه وينعم بخيراته وكشوف بركاته داخل ديوان الوزارة وخارجها أيضا .
استطاع إخطبوط الزراعة أن يحقق بعض أحلامه، إلا أنه وضع صوب عينيه ضرورة أن يصبح بمثابة ( ظل الوزير )، ليرافقه في كل تحركاته وجولاته داخل وخارج مصر، الأمر الذي تمكن منه أخيرا ليصبح ملء السمع والبصر.
نظر الرجل حوله فوجد أن جميع أقرانه يحملون مؤهلات عليا وبعضهم يحمل درجات علمية مثل الماجستير والدكتوراه، ويحصلون على حافز علمي، فسال لعابه لماذا لا يأكل من هذه التورتة ولو حتى الفتات، فسعى جاهدا للحصول على مؤهل عال ليحصل مثل غيره على هذا الحافز المادي.
إلتحق بكلية التجارة بمركز التعليم المفتوح بجامعة القاهرة، عام 1992 وظل يحاول التخرج منها إلا أنه فشل فشلا ذريعا، ولكنه قرر أن يضع حدا لفشله، ويستعين بمهاراته ويقدم شهادة جلبها بنفسه لوزارة الزراعة .
قدم الرجل الشهادة للجهات المختصة بالوزارة عام 2019 بدعوى أنه تخرج من كلية التجارة التعليم المفتوح عام 2014، ويبدو أنه نسى تقديمها للجهات المختصة لمدة 5 سنوات.
نظرا لأنه يعرف الكثير من الأسرار عن جميع رؤساء الإدارات والقطاعات، فقد تمكن الرجل من تقديم صورة ضوئية ادعى أنها بمثابة شهادة تخرجه ،دون تقديم أصل الشهادة من الجامعة للجهات المختصة بالوزارة.
بحسب المستندات التي حصل عليها - المؤشر - فقد أفاد مركز جامعة القاهرة للتعليم المدمج إن الطالب أنه لم يصدر عنه أي شهادة تخرج تخص الطالب ( و - س) وليس لها أصل ثابت وقانوني بالسجلات الرسمية لديه، وأنه بالبحث عن بيانات الدارسين وليس الخريجين، تبين وجود طالب بهذا الإسم ضمن الدارسين في كلية التجارة بنظام التعليم المفتوح ولم يتم تخرجه حتى عام 2024 .