موردي البن يوقفون البيع مؤقتاً بسبب صعوبة الاستيراد
أدت صعوبة استيراد البن؛ بسبب تصاعد الأحداث فى البحر الأحمر إلى توجه شريحة كبيرة من الموردين إلى وقف البيع للمحلات بشكل مؤقت للحفاظ على المخزون لديها تحسباً لأي زيادات مرتقبة.
وتعد مصر واحدة من أكثر الدول استهلاكاً للبن إذ يتراوح حجم الاستهلاك السنوي بين 70 و80 ألف طن، فيما يصل حجم الاستيراد إلى 70 ألف طن، وفقاً لحسن فوزى، رئيس شعبة البن بالغرفة التجارية بالقاهرة.
وقال أحمد النجدى، تاجر قهوة، إن أسعار البن ارتفعت بنسبة 60% منذ بداية العام الجاري؛ نتيجة ارتفاع سعر الدولار فى السوق الموازى، وارتفاع تكاليف الشحن، بحسب إخطار الموردين للمحلات.
أضاف ، أن التجار يستغلون الأزمات فى تخزين كميات كبيرة من البن المستورد؛ تخوفاً من حدوث أي أزمة تضر بالواردات لبيعه بأعلى من السعر الحالى.. و«عملية التوريد للمحلات متوقفة حالياً بشكل مؤقت».
وأكد أن الصناع يواجهون أزمة مع تجار ومستوردي البن لعدم توفير الكميات المطلوبة التي يحتاجها لاستمرار عملية تشغيل عملهم، وهو ما يسبب أيضاً غياب بعض الأصناف الأكثر استهلاكاً.
وقال منصور فصيح، رئيس مجلس إدارة شركة فصيح للبن، إن أسعار البن الأخضر ارتفعت بنسبة تجاوزت 100% منذ 3 أشهر إذ سجل متوسط سعر الكيلو 285 جنيهاً مقابل 140 جنيهاً، بسبب توجه التجار لتخزين الكميات خوفاً من تصاعد الأزمات التي تضر بالصناعة.
وأكد أن اضطرابات الملاحة في البحر الأحمر ستؤدي إلى ارتفاعات جديدة في الأسعار وغياب بعض الأصناف الأكثر استهلاكاً مثل البن الفيتنامي والاندونيسى.
أوضح أن أسعار البن الفيتنامي سجلت 285 جنيهاً وبعد عملية التحميص من المتوقع أن ترتفع إلى 400 جنيه للكيلو.
قال السيد أبوأحمد، مستورد بن، إن المستوردين يجدون صعوبة في استيراد البن من ثلاث دول وهي البرازيل وإندونيسيا وفيتنام، ما ينذر بتفاقم الأزمة خلال العام الجارى عبر نقص المعروض وارتفاع الأسعار لمستويات قياسية.
وأوضح، أن أغلب صناع القهوة متخوفون من تعطل عملهم؛ نتيجة نقص أصناف القهوة الأكثر استهلاكاً من قبل المواطنين.