سكاتك النرويجية: نستهدف زيادة الفرص التصديرية من خلال مشروعاتنا في مصر
قال رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، إن الحكومة المصرية تطمح إلى زيادة أوجه التعاون القائم مع شركة سكاتك النرويجية.
وأكد رئيس الوزراء، في اجتماع مع مسئولي الشركة، ضرورة التنسيق الكامل بين الأطراف المعنية؛ للوقوف على أية مشكلات قد تواجه “سكاتك”، أو المستثمرين بوجه عام، والعمل على حلها، في ضوء توجه الدولة نحو تشجيع القطاع الخاص وجذب الاستثمارات المباشرة.
وناقش الاجتماع سُبل دعم تنفيذ مشروعات الشركة والشراكة القائمة بين الشركة والعديد من الوزارات والجهات الحكومية المصرية، بجانب زيادة جاذبية السوق المصرية أمام المستثمرين في هذا المجال.
ومن جانبها، أكدت هيلدا كليمتسدال، سفيرة النرويج لدى مصر، عمق الشراكة الاستراتيجية مع الدولة المصرية، ونجاح المشروعات النرويجية القائمة في مصر، بجانب أهمية مشروعات شركة “سكاتك” في مصر ومن ضمنها مشروع “مصر للهيدروجين الأخضر” الذي بدأ تشغيل المرحلة الأولى منه خلال مؤتمر المناخ كوب27 في شهر نوفمبر 2022.
كما أشادت بالإصلاحات الاقتصادية القائمة، والفرص الاستثمارية المواتية في الاقتصاد المصري بالرغم من التحديات الاقتصادية العالمية، معربة عن تطلعها لتنفيذ المزيد من الاستثمارات والمشروعات النرويجية على المدى الطويل.
زيادة الفرص التصديرية
وبدوره، أكد تيرييه بيلسكوج، الرئيس التنفيذي لشركة سكاتك، أنها تستهدف زيادة الفرص التصديرية من خلال مشروعاتها في السوق المصرية، قائلا إن عام 2023 كان مليئا بالتحديات الاقتصادية والجيوسياسية، إلا أن “سكاتك” استطاعت أن تحقق ما هو مُرجو من مشروعاتها، وسيكون عام 2024 هو عام التنفيذ للكثير منها، وذلك يعزي إلى الدعم المستمر من قِبل الحكومة المصرية.
واستعرض بيلسكوج، خلال الاجتماع، مشروعات الشركة المختلفة القائمة والمقرر تنفيذها في السوق المصرية، وخبراتها المتراكمة في قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة، وبخاصة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية باستخدام حلول تخزين الطاقة BESS، وأيضًا مشروعات طاقة الرياح.
40 مليون دولار
وأشار إلى الاتفاقية الموقعة بين الحكومة المصرية وشركة “سكاتك”، والتي تهدف إلى توليد 1 جيجاوات من الطاقة الشمسية باستخدام حلول تخزين الطاقة BESS، والذي يعد أول استخدام لتكنولوجيا تخزين الطاقة BESS في مصر، ويعد المشروع الأكبر من نوعه في المنطقة، منوهًا بأن مثل هذا المشروع من المتوقع أن يوفر إيرادات دولارية تصل إلى 40 مليون دولار.
كما تطرق الرئيس التنفيذي للشركة إلى مشروعات “سكاتك” في عددٍ من الدول والتي تعمل فيها على تشغيل أكبر مصانع الألومنيوم، مستعرضًا إمكانات السوق المصرية لمثل هذه الصناعة.
وأشار إلى مقترح إقامة محطة لإنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية واستخدام حلول طاقة البطاريات لتوفير الكهرباء النظيفة اللازمة لتشغيل مجمع الألومنيوم بمدينة نجع حمادي.
وأكد أن الدعم الحكومي يمثل “مفتاح النجاح” لهذه المشروعات، مستعرضًا في هذا الصدد قدرات وخبرات الشركة على القيام بمشروعات تزويد المصانع وخاصة مصانع الألومنيوم والأسمدة بالطاقة النظيفة بما يساعد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، اعتمادًا على الطاقة النظيفة والمتجددة، وكذا العديد من التجارب الناجحة للشركة في هذا الصدد.
مشروع بنبان
وتعقيبًا على ذلك، أكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، المهندس محمد شاكر، استعداد الوزارة للتعاون مع الشركة فيما يتعلق بهذه المشروعات، وإجراء المزيد من المناقشات بشأنها خلال الفترة المقبلة، مشيدًا بجهود الشركة في المساهمة في تنفيذ مشروع بنبان للطاقة الشمسية أحد أكبر التجمعات للطاقة الشمسية في العالم.
كما قدم وزير قطاع الأعمال العام، المهندس محمود عصمت، بعض المقترحات المتعلقة بآليات نقل الكهرباء، مستعرضًا الأمور الفنية المتعلقة بعدد من المشروعات، وأشار وزير المالية في هذا الصدد، إلى مجموعة الحوافز الاقتصادية التي تشجع المطورين بقطاع الهيدروجين والأمونيا الخضراء على المُضي قدما في مشروعاتهم، وما توفره الدولة من إمكانات للمستثمرين.
إنتاج الأمونيا الخضراء
بدوره، أوضح جمال الدين، رئيس هيئة قناة السويس، أن إنتاج الأمونيا الخضراء، والميثانول من المشروعات الواعدة يمثل مستقبل الاقتصاد المصري.
واستعرض محمد عامر، نائب الرئيس التنفيذي لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط بشركة “سكاتك” النرويجية، عددًا من الأفكار التي تسهم في دعم أنشطة وقدرات الشركة على تنفيذ مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، سواء على مستوى مصر أو الشرق الأوسط أو القارة الإفريقية، بالإضافة إلى أهمية مشروعات الشركة في دعم قدرات المصانع المصرية على التوافق والمعايير الأوروبية، فيما يتعلق باستخدام الطاقة النظيفة والمتجددة في عملية التصنيع.