«الأوفر برايس» على «تويوتا فورتشنر» يصل لمليون جنيه خلال 2023
شهد سوق السيارات العام الماضى تفاقم أزمة الأوفر برايس، حيث وصلت قيمته ذروتها على طرازات «تويوتا فور تشنر» موديل 2024 بنحو مليون جنيه مع نهاية 2023، فيما سجلت السيارة «بى واى دى» أقل زيادة فوق سعرها الرسمى من الوكيل بنحو 20 ألف جنيه.
وتقدم السيارة «تويوتا فورتشنر» موديل 2024، عبر ثلاث فئات من التجهيزات والكماليات بأسعار رسمية لتسجل الفئة الأولى «سمارت» بنحو 2.5 مليون جنيه، والفئة الثانية «إليجانس» بسعر 2.8 مليون جنيه، بينما الفئة الثالثة «سبورت» بـ 3 ملايين جنيه.
وتتوفر أسعار سيارات «بى واى دى F3» موديل 2024، الفئة الأولى ناقل حركة يدوى «M/T» نحو 550 ألف جنيه، والفئة الثانية أوتوماتيك «A/T» بسعر 635 ألف جنيه، وفقا للقائمة السعرية الصادرة من قبل الوكيل المحلى.
ويقصد بظاهرة «الأوفر برايس» هو مبلغ إضافى يتم تحصيله على السعر الرسمى للسيارات المباعة من جانب الموزعين والتجار، مقابل التسليم الفورى للعملاء، دون الدخول فى قوائم الانتظار لدى الوكلاء المحليين.
ويأتى ذلك فى الوقت الذى يشهد فيه سوق السيارات نقصًا كبيرًا فى أعداد الكميات المطروحة والموردة من جانب الوكيل المحلى بسبب أزمة الدولار.
وقال منتصر زيتون، عضو الشعبة العامة للسيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن طراز «تويوتا فورتشنر» شهد فرض زيادات سعرية غير رسمية على وصلت إلى مليون جنيه فى السيارة الواحدة، وذلك بهدف محاولة جنى المزيد من المكاسب، والحفاظ على الأرباح، خاصة فى ظل حالة الركود التى تشهدها مبيعات سوق السيارات حاليًا.
أشار «زيتون» إلى أن الزيادات السعرية المتتالية التى أقرها وكلاء وموزعو السيارات أصابت مبيعات سوق السيارات بالركود، وفقد شريحة كبيرة من المستهلكين القدرة على شراء سيارة جديدة أو إمكانية تنفيذ السيارات لصالح برامج الإحلال بسبب ارتفاع الأسعار.
ومن جانبه، قال خالد سعد، الأمين العام لرابطة مصنعى السيارات، إن الزيادات السعرية التى يشهدها سوق السيارات، وصلت إلى أرقام قياسية، ويرجع ذلك إلى رسوم الأرضيات التى تحملتها الشركات المستوردة نظير احتجاز السيارات بالموانئ، بالإضافة إلى ارتفاع قيم التشغيل.
أشار «سعد» إلى أن تحرير سعر الصرف لعدة مرات متتالية، وتفاقم أزمة سعر الدولار بالسوق الموازى، أحد أهم الأسباب فى زيادة الأسعار سواء على مستوى التسعير الرسمى من الوكيل او حتى على قيمة الأوفر برايس المطلوب.
أضاف أن السيارات التى يتم تجميعها محلياً، شهدت أيضاً زيادات سعرية، وذلك بسبب ارتفاع أسعار مكونات الصناعة المستوردة بالدولار من الخارج.