الفنان أحمد فرحات «فصيح السينما المصرية»: كنتُ مسئولًا عن تأمين اتصالات الرئيس.. ونفسي يسمحولي أرجع أمثل

قال الفنان أحمد فرحات المُلقب بفصيح السينما المصرية والطفل المعجزة: أنه بعد النكسة التي تعرضت لها مصر عام 1967، توقف الفن، وعندما عاد مرة أخرى تغيرت الأجواء ولم تعد كما كانت، وأنه قرر أن يستكمل تعليمه والتحق بالمعهد العالي الصناعي، وكان تخصصه في مجال الاتصالات، ثم استكمل تعليمه في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف: بعد تخرجي من المعهد سنة 1977 تم تعييني في مكتب رئيس الجمهورية، وكانت مهام عملي تأمين اتصالات الرئيس محمد أنور السادات، ثم الرئيس محمد حسني مبارك، وأن الرئيس مبارك منحني قلادة الدولة التقديرية، تكريمًا لي على خدمتي للبلاد خلال فترة عملي بمكتب الرئيس.

 وأكد أنه كان ولا يزال يحب التمثيل، ومنذ انتهاء عمله في مكتب رئاسة الجمهورية، بعد بلوغه سن المعاش، حاول العودة مرة أخرى إلى التمثيل، وشارك في عدد من الأعمال الفنية التجارية بأدوار بسيطة وكانت تعرض في قنوات «تحت بير السلم» بمبالغ بسيطة.

وأضاف «فرحات» في تصريحات خاصة لـ«المؤشر»ـ على هامش ندوة «التكنولوجيا في خدمة الإبداع»، بمنتدى المفكر العربي ـ أنه كان مسئولًا عن تأمين اتصالات الرئيس أنور السادات مبارك برئاسة الجمهورية حتى خروجه على المعاش.

سر الاختفاء قديمًا

وعن اختفائه في مرحلة الشباب عن التمثيل قال «فرحات»: عُرضت عليَّ أفلام بعد عودة انتصارات أكتوبر ولكنها كانت أدوار تدورحول إظهاري على أني قزم للسخرية منه وهذا ما رفضته وقررت الابتعاد عن التمثيل بالعمل في مجال الاتصالات برئاسة الجمهورية؛ ليحتفظ الجمهور بذاكرته عن الطفل الفصيح معجزة السينما بذلك الوقت، وحتى لا أستجيب لمحاولات السخرية مني في الأفلام كما كانوا يفعلون بقصار القامة في ذلك الوقت، «فقد أسخر من نفسي ولكن لا أقبل أن يسخر مني أحد».

وأضاف أحمد فرحات، ما زلت أحتفظ بحب الناس وتقديرهم ومشاهدتهم لأدواري في الطفولة حتى الآن لأنها أعمال كانت جميلة ومازالت في تراث ذاكرة السينما المصرية حية وباقية، وحب الناس لي حتى الآن يسعدني رغم أن مواقف كثيرة جعلتني لا استمتع بخروجاتي أن وزوجتي لإلتفاف الناس حولنا وإلتقاط الصور معي. وتابع «فرحات»: نفسي المخرجين والمنتجين يسمحوا لي بالعودة إلى التمثيل مرة أخرى، فأنا أعشق التمثيل وأرى أن دوري لم يتوقف عن مرحلة الطفولة فقط.