سكن النقابات والمحمودية بالتجمع الثالث..«مخالفات.. واستغاثات.. وتطّنيش»

التحديات كبيرة؛ لكن الرجال أقوى من أي تحد.. فقط المخلصون هم القادرون على التغيير ومواجهة المشكلات والصعاب.. ما أكثر التحديات التي تواجه عمل مسئولين أجهزة المدن الجديدة، لكن قليل منهم ينجح في الاختبارات الصعبة وقليل يفشل حتى في محاولات التغيير.

شكاوي سكان عمارات إسكان النقابات والمحمودية بالتجمع الثالث بالقاهرة الجديدة بسبب تحويل الوحدات السكنية إلى تجارية؛ عرض مستمر ومسلسل طويل، حلقاته «تركية» لكن هذا المسلسل المخالف ربما لم يره المسئولين في جهاز القاهرة الجديدة، أو ربما رأوه واغمضوا العينين.  وما بين التقاعس، أو الفشل، أو عدم القدرة على تغيير الأوضاع المخالفة تدور الاتهامات حول دور رجال الجهاز في مطاردة المخالفات كما يحدث في أجهزة مدن كثيرة باتت عنوان للانضباط ومطاردة المخالفات وتطبيق القانون.

معاناة السكان

نحن سكان مدينه القاهرة الجديدة إسكان النقابات والمحمودية بالتجمع الثالث بالقاهرة الجديدة، وهذا لسان حالنا: «ورش انتشرت أسفل العمارات وتوغلت داخل المدينة.. شقق الأدوار الأرضية تحولت إلى ورش إصلاح سيارات نقل ثقيل وتغير زيوت.. أوضاع كارثية يمكن حدوثها في أي وقت قد تودي بحياة السكان..ضوضاء وإزعاج ليل نهار، وروائح شحوم وزيوت تؤثر على صحة السكانين وتعرضت البعض للإصابة بحساسية الصدر.. حدائق تكلفت ملايين من أموال الدولة واستولى عليها أصحاب الورش وأضحت جراجات للسيارات الورش والصيانة.. أرصفت تحطمت بفعل أصحاب الورش.. والشقق تحولت لمحلات بدون ترخيص أو تقنين.. شوارع التجمع الثالث تهالكت بها الأرصفة وقطعت أشجارها، وتحولت بها حديقة بعد تجديدها في بداية إسكان النقابات إلى محطة الجامع؛ لجراج ركن سيارات النقل التي يتم تصليحها داخل الورش».

أضاف السكان، أرسلنا الكثير من الشكاوي إلى جهاز مدينة القاهرة الجديدة ولكن لايوجد أي تحرك من قبل الجهاز ولايتم التعامل مع المخالفين واتخاذ الإجراءات القانونية تجاههم مثلما نص القانون. وتابعوا:« وعود كثيرة من المسئولين في جهاز مدينة القاهرة الجديدة بتنفيذ قرارات غلق وسحب الوحدات المخالفة بعد عيد الفطر مباشرة ولم نشهد عملية سحب واحدة لأي وحدة مخالفة حتى الأن».