«لن أترك الناس يعيشون في بؤس».. 25 تصريحًا من حوار السيسي مع «دي فيلت» الألمانية
محمد حسن
“كيف لي أن أجلس هنا وأدع الناس يعيشون في بؤس، عليَّ أن أجد الحلول في أقصر وقت ممكن حتى لا يعاني الناس أكثر”.. هكذا قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أحدث مقابلة صحفية له مع وسيلة إعلام أجنبية، تناول فيها جملة من القضايا.
الرئيس أجرى حوارا مع صحيفة “دي فيلت/ العالم” الألمانية، تحدث فيه عن التحديات التي تواجه المصريين، وكيف تغيروا بعد ثورتي 2011 و2013، معبرًا عن أمله في أن تشارك أوروبا مصر تقدمها الصناعي والفني والتعليمي.
“المؤشر” لخص في النقاط التالية حوار السيسي مع الصحيفة الألمانية العريقة، التي عنونت مقابلتها مع الرئيس “كيف لي أن أجلس هنا وأترك الناس يعيشون في بؤس؟”.
السياسة والحريات.. «لن يستطيع أحد حكم المصريين رغمًا عنهم»
- النقد مسموح به للجميع، لكن يجب أن يكون بناءً وليس تحريضيًا، فالاستقرار مهم للغاية، خاصة في بلد مثل مصر يبلغ تعداد سكانه 100 مليون نسمة ويشكل الشباب أكثر من 60% منه. نريد دولة دستورية، لكن التحريض على الانقلاب أمر خطير وغير مقبول.
- الأمن لا يجب أن يأتي على حساب الحرية، حتى في بلد يعاني من أوضاع صعبة مثل وضعنا. (ثم موجهًا حديثه للمحاورة) لقد قطعت بلادك شوطا طويلا وهي الآن من بين أغنى البلدان في العالم.. مصر بعيدة عن ذلك.
- لا أحد يستطيع معارضة شعب انتفض مرتين، في 2011 و2013 ، للإطاحة بحكومتين ويمكن للناس أن ينهضوا للمرة الثالثة أو الرابعة إذا اختلفوا مع الحكم.
- كان مبارك في السلطة لمدة 30 عامًا قبل أن ينقلب الناس ضده؛ بقي مرسى في منصبه لمدة عام واحد فقط قبل أن يزيحه الشعب، المصريون لديهم إرادة حرة وقوة لطرد أي حكومة لا يحبونها.
- خلال الاستعدادات للانتخابات، لطالما دعونا الصحفيين والمنظمات المدنية لضمان إجراء الانتخابات بشكل صحيح، ونحن على ثقة من ضرورة تواجدهم لضمان أن تكون انتخاباتنا نزيهة.
- بعد 2011 و2013 لا أحد يستطيع أن يحكم المصريين رغما عنهم.. فالمصريون لديهم إرادة قوية جدا.. ومن ثم منذ ذلك الحين لم يستطع أحد أن يفرض حكومة على المصريين.
- نحن لا نحبس أحدا بسبب آرائه السياسية. لكن لا تنسوا أننا مع الإخوان نتعامل مع جماعة تعمل منذ 90 عاما لتصل إلى السلطة في مصر. وعندما فعلوا ذلك، وقف الشعب ضدهم بعد عام. الإخوان المسلمون لم يكونوا متعاطين مع المشاكل الضخمة في البلاد.
اقرأ أيضًا: رسائل قوية من السيسي لـ"إثيوبيا" بشأن سد النهضة
- أردت أن أمنع المصريين من السقوط فى هذا حتى لا تسقط مصر مثل الدول الأخرى، نريد أن نصبح دولة دستورية. فكل ما في الأمر أننا دولة يبلغ عدد سكانها 100 مليون نسمة ونواجه واقعا قاسيا.
- نفعل الكثير حتى يحصل الجميع على العدالة في المحكمة، وليس لدينا أي سجناء سياسيين، فالأمر يتعلق بادعاءات محددة يتم توضيحها في الإطار القانوني، حتى لو استغرق ذلك أحيانًا أكثر من عام، وكان لدينا سابقًا فوضى كاملة ونعمل الآن على البناء والاستقرار.
المشاكل الاقتصادية.. «عليّ أن أجد حلولًا في أقصر وقت»
- ما لا يقل عن مليون شاب وشابة في مصر يدخلون سوق العمل كل عام.. فمن أين تأتي هذه الوظائف؟ لا يمكن خلق تلك الوظائف إلا إذا استقر الوضع الأمني، وإلا فسينتشر الفوضى كما هو الحال في دول أخرى في المنطقة.
- كيف لي أن أجلس هنا وأترك الناس في بؤس، هذا ما نفعله الآن وسنفعله.. لكن مصر لديها مشكلات منذ 70 عامًا دون أن يكلف أحد عناء إيجاد حل لها.. والآن علي أن أجد الحلول في أقصر وقت ممكن حتى لا يعاني الناس أكثر.
- لقد وضعت 250 ألف أسرة تعيش في الشارع في شقق مجهزة بالكامل.
- لدينا 162 امرأة في البرلمان المصري، أي ما يزيد قليلاً على ربع عدد أعضائه، وهذا تطور كبير في مصر. لدينا أيضًا ثماني وزيرات في مجالات رئيسية والعديد من المحافظات.
- لا يمكن خلق الوظائف إلا إذا ساعدتنا أوروبا في بناء الصناعات، حتى لو كانت تنافس صناعاتها، أوروبا لا يمكنها استقبال كل مهاجر غير شرعي.
الهجرة غير الشرعية.. «لا نبتز أوروبا بملف اللاجئين»
- نحن منذ سبتمبر 2016 ، استطعنا منع المهاجرين غير الشرعيين من اقتحام أوروبا من مصر، وكان من المهم بالنسبة لنا ألا يتأثر أمن أوروبا نتيجة لذلك.
- لا يمكننا وقف هذه الهجرة غير الشرعية عبر مصر إلا بتهيئة المناخ المناسب للأمن والاستقرار، ولا نطالب بأي شيء في المقابل من أوروبا.. نحن لا نفكر حتى في استخدامه للابتزاز السياسي أو الاقتصادي.
اقرأ أيضًا: رحلة «بروتين الغلابة ».. من 15 دولة لـ«موائد المصريين»
- لدينا ستة ملايين لاجئ في مصر من بينهم 500 ألف لاجئ من سوريا بالإضافة إلى عدد كبير من العراق واليمن والسودان وليبيا وإثيوبيا ودول إفريقية أخرى، ويرى الكثير منهم مصر دولة عبور فقط، لكننا لن نسمح لهم بالمضي قدمًا.
- اللاجئون فى مصر يعتبرون ضيوفًا ويتلقون نفس المعاملة التي يحصل عليها المصريون.. نحن نقدم لهم ما في وسعنا، حتى لقاحات الكورونا، ونحن ليس لدينا أي مخيمات للاجئين في مصر.. حيث يعيش اللاجئون هنا داخل المجتمع المصرى.
التقدم والحرية.. هل أنتم مستعدون لمساعدتنا؟»
- هل أنتِ مستعدة في أوروبا لمساعدتنا حتى نتمكن أيضًا من الحصول على مستوى تعليمي كما هو الحال في أوروبا؟ أو نظام صحي جيد مثل نظامك؟
- هل تريدين فقط تطبيق معاييرك الخاصة للحرية والديمقراطية؟ أم يجب عليك أولا أن تنظري إلى حالة الشعب المصري وترين كيف يعيش الفقراء وغير المتعلمين.. لا أريد أن أطلب الدعم من أجلهم، ولكن أعطنا بعضًا من معرفتك، صناعتك، تقنيتك.. نريد أن نشارك في تقدمك، تمامًا كما تريدين منا أن نتبنى أفكارك عن الحرية.
- هناك أشياء يتعين علينا فيها كدولة أن نحاول ألا نذهب بعيدًا، لكن بناء دولة فاعلة يستغرق وقتًا.
السلام والبرنامج النووي.. «في رأيي القنبلة الحقيقية هي التقدم»
- مصر كانت رائدة في صنع السلام مع إسرائيل، عندما نلتقي في الاجتماعات الإسرائيلية نقول لهم إن أهم شيء هو القضية الفلسطينية، بعدها يمكن لإسرائيل أن تناقش الأمور الأخرى.
- إذا كانت هناك دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، فسيكون ذلك أيضًا ضمانة لأمن المواطنين الإسرائيليين، وليس فقط للفلسطينيين، ولهذا فنحن نعمل أيضا على الدعم للمصالحة الفلسطينية الفلسطينية حتى تؤدي المحادثات إلى حلول ملموسة.
- القنبلة الحقيقية هي التقدم، التقدم السياسي، التقدم البشري، التقدم في الحرية، في الديمقراطية.. لذا فإن امتلاك أسلحة نووية ليس السبيل لتحقيق التقدم أو القوة للشعوب، فألمانيا ليس لديها قنبلة ذرية ولا تزال واحدة من القوى العظمى.. إننا ننظر بإعجاب كبير إلى التقدم الذي أحرزه الألمان ونود التعلم منه.
- (بعد عرض الرئيس شريطا يظهر فقر سكان الريف) هل يجب علينا شراء أسلحة نووية؟ كنت أود أن تسأليني كيف يمكنني تغيير هذا الواقع.