مؤشّركم بالخير!
نبشّركم بالخير أنه قادم؛ من إيمان راسخ في قلوب زُرِع فيها بالأمل، وروَّيَ بالعمل.. من يقين نراه رؤية العين في غد يتغير للأفضل، ومستقبل جديد تسطع كل يوم شمسُه.. من رحاب هذه الأيام الطيبة المباركة في شهر رمضان الفضيل، التي ينطلق فيها موقعنا وموقعكم «المؤشر»؛ نؤمن بأن الخير قادم لمصرنا الحبيبة.
مصر التي أبهرت العالَمَ وهي تحتفل منذ أسابيع قليلة بموكب نقل المومياوات الملكية إلى متحف الحضارة، في بلد الحضارة التي لا تغيب عنها الشمس، ولن تغيب.. مصر التي خرجت من أزمة جنوح السفينة العملاقة إيفرجين بقناة السويس «في 6 أيام» أقوى وأقدر على التحدي؛ لتردّ على العالم وعلى الذين توقعوا وتقوّلوا: «إن نهاية مستقبل قناة السويس كأهم مجرًى ملاحي بحري في العالم سقطت مع السفينة الجانحة، وإن البدائل الملاحية الأخرى باتت وجهة العالم الاقتصادي الجديد».
نحن صنُاعُ الأخبار وناقلوها تنتابنا حيرة مُفرحة: ما الذي يحدث في مصر؟ ما كل هذه المشروعات العملاقة الممتدة في عرض البلاد وطولها، من شرقها إلى غربها، ومن جنوبها إلى شمالها؟ ما كل هذه السواعد التى توصل «خيوط الفجر بغَسق الليل» دون كلل أو ملل؟ ما هذه الإرادة السياسية الصادقة المُصرّة على البناء والتعيمر وإزالة آثار «فقر الماضي البغيض»؟.
أمام ما يحدث ونراه، نؤمن أن مصر ستتغير للأجمل، للأفضل، لبلد حلُمنا وما زلنا نحلم بأن تكون في صفوف دول الريادة الاقتصادية والصناعية، كما كانت ـ ولا تزال- في أول صفوف دول التاريخ والحضارة.
من رحم الأماني والأُمنيات، والواقع والممكن، والماضي والمستقبل؛ خرج «المؤشر» ليُضيء إشارة على طريق مصر وهي تسير نحو التنمية والتعمير والبناء.. لن نألو جُهدًا، ولن نتخاذل في تقديم المعلومة الصادقة الكاشفة التى تُنير الطريقَ أمام قائد كل سيارة تسير على طريق العمل والإنتاج.
«المؤشر».. موقع وجريدة للمواطن أولًا، وللدولة ثانيًا، فمِن غير المواطن ما كانت هناك دولةٌ، ومن غير الدولة ما عاش المواطنُ تحت سقف وطن يتغنَّى به، لذلك سنكون -بإذن الله- مؤشر «إيجيكس 30 المواطن» في بورصة الدولة، ومؤشر «إيجيكس 30 الدولة» في بورصة العالم.. سنراقب مؤشر إنجازات المسؤولين لمخططات الدولة، وسنقيس حرارة العمل، وسرعة الأداء، ودقته.. سنعرض على المواطن إنجازات الدولة، ونضيء له الدروبَ المظلمةَ ليبصرها واضحة جلية، دون طمس أو تجميل.. سنحاول أن نكون مِنبرًا لصدق المعلومة، ودقتها في وقت تاهت فيه الحقائق في صحراء الكذب، وأودية المعلومات المغلوطة.
لن نجعل المؤشر يهدأ، أو يركن يمينًا أو يسارًا، أو يثبت إلا عند درجة رضا الناس عن الدولة، ودرجة رضا الدولة عن مسؤوليها، ودرجة رضانا عن أنفسنا.. في كل مكان سترون لمبة المؤشر «أون» تنبّه، وتوجّه، وتُسلّط الضوء على ما تم إنجازه، وما هو طور التنفيذ، وما نُسيَّ أو غُيِّبَ عمدًا، فهذا دورنا، وهذه رسالتنا؛ أن نكون «ترمومتر قياس درجة تعافي الوطن».
يخرُجُ موقعُنا المؤشر وسط زخم من المواقع الجميلة المتخصصة؛ لكن لدينا أمل مبني على رؤية وإصرار بأننا قادرون على تقديم شيء مختلف في الفكرة والمضمون، والمعلومة والمتابعة، حتى في الوسيلة والغاية؛ لأن مصر تستحق أن نكون بجوارها في مرحلة البناء التي تشهدها الآن.
يقدم «المؤشر» كل ما يهم العاملين في القطاع الاقتصادي المتنوّع، ونحرص على أن نكون نافذة صادقة ودقيقة للمعلومة والخبر.. بسم الله نبدأ، وعليه نتوكل، ننطلق بـ«مؤشركم»، سائلين الله أن يكون «مُرشدَكم» إلى الاتجاه الصحيح.