محمود فوزي يكتب:
الفن والإرهاب!
العلاقات الثنائية بين المتناقضين دائما تصب فى مصلحة أحدهما، فعندما ينحسر الذوق العام فى مشاهدة أفلام السبكى ومسوخ ما يسمى بـ«أغاني المهرجانات»؛ فلا تسألنى عن أسباب انتشار شيوخ «الشو الإعلامي» أمثال: عبدالله رشدى، ومحمد حسان، أو عزوف جيل عن الانخراط فى قيم إنسانية، واجتماعية، وثقافية، تتبناها الدولة، ولكن السؤال هو: أين من المتناقضين ينتصر؟!. والإجابة هى أن من يجد أرضا خصبة لنموه وترعره هو من يسيطر ويطفو على السطح، ومن يهيئ الأرض لكلاهما؟.. بالطبع عدة عوامل مجتمعة: كالتعليم، والإعلام، والثقافة، وغيرهم مما تمتلكه الدولة وتسمح به بقدر بسيط أو يسير.
الحقيقة أن العلاقة عكسية بين الفن والتخلف، وبين القبح والجمال، وبين السلام والإرهاب، بين مشهد نقل المومياوات وبين تنطع حازم أبو إسماعيل وزباينته أمام مدينة الإنتاج الإعلامي!، فالأرض الخصبة التى مهدها الرئيس السيسي أنتجت ثمار أبهرت العالم والتف حولها الشعب المصرى وصارت حديث العالم، وأعتقد أنها استقرت فى الوجدان الجمعى المصرى ولسان حالها (عايزين من ده)، فهل آن الأوان للدولة المصرية أن تعيد حساباتها تجاهي الثقافة والفن، وتصبح منافسا قويا وأرضًا خصبة لنمو وازدهار الثمار الطيبة التي تدحض القبح والإرهاب؟.