المؤشر .. محطة جديدة لمبدع
في الوقت الذي تتلاطم فيه أمواج المعلومات على ضفتي محيط مواقع التواصل الاجتماعي .. قرر السيد رئيس التحرير الأستاذ عبدالحكم أن يصنع لنفسه قاربا يوجه دفته ليعبر بنفر من القراء بهم من شاطئ التضليل الممنهج إلى بر الأمان المبطن بجدار صلب من المعلومات الموثقة والدقيقة.
منذ أن عرفته من بين رفاق كثر في بلاط صاحبة الجلالة .. لا يكتب إلا عن علم ولا ينشر إلا بمستند .. سنده في عمله حب هذا الوطن وسلاحه قلمه واضعا نصب عينيه ميثاق شرف هذه المهنة الذي دنسه المنتسبون زورا لها .. والمفتئون عليها بالباطل.
التجربة الوليدة ليست محض صدفة، فقد خاض الرجل تجارب كثيرة ليصل أخيرا للنموذج الذي رأي أنه يناسب طموحه ويرضي القارئ الذي أغواه كثيرون من باعة صحافة "الفنكوش" حتى وصل لمرحلة الكفر البين بهذه المهنة والعاملين بها.
لا يطرح الأستاذ عبدالحكم تجربته باعتبارها المنقذ لما آلت إليه هذه المهنة المقدسة ولكنه يؤمن بالمثل القائل "أن توقد شمعة خيرا لك من أن تلعن الظلام".
موقع "المؤشر"، الذي أصبح بين يدى القراء، ليس الوحيد من نوعه في ساحة مكتظة بمئات المواقع الإلكترونية الصحفية بها كل ألوان الصحافة.. إلا أن هذه التجربة، أساسها الدقة في جلب المعلومة والأمانة في السرد والعرض والرصانة في الأسلوب وقبل كل شيء المصلحة العليا للدولة المصرية ذات الحضارة الراسخة، والمستقبل المبشر.
أتوقع أن يقدم هذا الموقع للقارئ القضايا الاقتصادية بأسلوب بسيط، يجعله قادرا على فهم خطوات الإصلاح الاقتصادي التي تتبناها الدولة، واع بحقوقه، قادر على التمييز بين المعلومة والشائعة التي تبثها أبواق ممولة ممن لا يريدون لهذه البلاد أن تخطو نحو المستقبل.
يعزف هذا الموقع منفردا في مساحات ما زالت غائبة عن كبرى الصحف والمواقع الإلكترونية الشاملة والمتخصصة، فالقارئ سيجد حلولا لهمومه ومشاغله، وصغار المنتجين والمصنعين سيصبح هذا الموقع المرآة التي تعكس أعمالهم لتصل لكل مهتم.
أثق في موهبة صديقي "عبدالحكم" الصحفية وحنكته الإدارية، وأتوقع أن يقدم لنا وجبة صحفية ممتعة تنقل لنا الواقع دون تجميل، وتوثق لنا الحدث بكافة جوانبه وترسخ لدى القارئ المعلومة الدقيقة بعيدا عن "هري" مواقع التواصل الاجتماعي.