أحمد البكري
هؤلاء هم المسؤولون عن إهدار حقوق شركات السياحة
مهدرةٌ هي حقوق شركات السياحة.. مستباحٌ عملها بين أفراد يعلنون عن برامج سياحية لمصريين وأجانب على مواقع خاصة وعلى السوشيال ميديا بكل حرية و دون أدنى خوف.
الطريق الصحراوي لإهدار حقوق شركات السياحة ممتد من شركات وهمية لا أصل لها ولا تراخيص من أى نوع تفتتح مقرات لها وتعلن على جميع أنواع وسائل التواصل بالميديا: أنها شركات سياحية ولدت من رحم الشرعية، تجمع أموال وتنصب على عملاء لا ذنب لهم سوى أن أختلط عليهم الأمر.
نرى شركات خدمات تستغل بطاقة ضريبية وسجل تجاري لخدمة رجال أعمال وتقوم بجميع أعمال شركات السياحة بكل حرية ودون رادع.
ينتشر السماسرة في كل مكان؛ هذا سمسار سياحة دينية وذاك سمسار سياحة جالبة، يجمعون جوازات السفر وأموال العملاء وإيهامهم بأنهم يقومون بأعمال شركات السياحة، فنجد كثير منهم قاموا بجمع الأموال من المواطنين واختفوا.
دخلت الفنادق على الخط صارت تصدر حجوزات لأفراد وشركات وهمية ليس هذا فقط؛ بل أصبحت تسوق برامج للعملاء مباشرة مع عدم تنفيذ القرار الوزارى بعدم التعامل إلا مع خلال الشركات المرخصة فقط.
مواقع الحجز المنتشرة على فضاء إلكتروني واسع تبيع الفنادق وتذاكر الطيران بأقل من قيمتها الحقيقية للعميل مباشرة، أجانب مقيمون بشرم الشيخ والغردقة وينفذون رحلات عن طريق مواقع خاصه بهم ويحققون أرباح طائلة بدون وجه حق.
كل ما سبق من أشكال السطو على حقوق شركات السياحة من فئات لا تدفع ضرائب أو تأمينات أو أى شيئ من الالتزامات تجاه الدولة عن أى رحلات أو حجوزات ويحققون أرباح كبيرة.. فقط من يدفع ضرائب ويتحمل أعباء هى شركات السياحة الملتزمة والرسمية والتى لها مرجعية .. مطلوب محاسبة كل هؤلاء وخلق مناخ جيد لشركات السياحة الحقيقية؛ حتى تستطيع العمل في مجالها وبما يحقق إلتزاماتها نحو الدولة.