بالمستندات.. «مدير إدارة قانونية أكتوبر الجديدة السابق» يورّط هيئة المجتمعات في حكم غرامة مليون جنيه
شريف عمر
عندما يفسد الضمير، وتتشابك المصالح الشخصية؛ تتوه قضايا المصلحة العامة وتفسد في سلسلة التلاعب بالقانون والتضليل لصالح أصحاب المصالح الشخصية. ورط (خ.ال)، المسؤول بالإدارة القانونية السابق بجهاز مدينة أكتوبر الجديدة والمنقول إلى الإدارة القانونية بجهاز مدينة العاشر من رمضان، ومعه المحامي (إ.م)، هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في حكم غرامة مليون جنيه واجب النفاذ لأحد المدعين صاحب شركة جولدن للصناعات الهندسية حول قطعة أرض متنازع على تسليمها مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
تعود تفاصيل الواقعة عندما كانا ( خ.ال)، و(إ.م) ممثلا جهاز مدينة أكتوبر الجديدة بالإدارة القانونية في الدفاع عن الجهاز وهيئة المجتمعات في القضية المرفوعة من صاحب الإدعاء.. المحكمة طلبت الإنتقال إلى الأرض لمعاينة القطعة المتنازع عليها، وللتأكد ما إذا كانت مرفقة أم لا (حيث استند صاحب الدعوى في دعواه على الجهاز وهيئة المجتمعات بأن الأرض غير مرفقة ووجب تعويضه عن المبالغ التي دفعها لتخصيص الأرض)؛ (إ.س)، محامي الإدارة القانونية أكد أمام المحكمة بأنه لا داعي للانتقال والمعاينة وأقر بأن الأرض بالفعل غير مرفقة بخلاف الحقيقة ليخسر القضية للمدعي، حيث كان مكتبهما للمحاماة هو من قام برفع القضية للمدعي.
استندت المحكمة في حكمها لصالح المدعي على دفاع محامي الجهاز، بأن الأرض غير مرفقة، ليصدر الحكم بإلزام هيئة المجتمعات بدفع تعويض مليون جنيه للمدعي، وقالت في حكمها: الهيئة «أخطأت» لأنها لم تلتزم بكراسة الشروط التي قالت إن الأرض مرفقة وعلى أساسها تعامل المدعي.
ولأن من مصلحة مسؤولا الإدارة القانونية بجهاز مدينة أكتوبر خسارة القضية فقد أنكرا وجود 5 محاضر سابقة لتسليم 5 قطع سابقة بجوار القطعة محل الدعوى كلها مرفقة تم تسليمها في 2021، لتخسر الهيئة القضية في مايو 2023، وتلزمها المحكمة بدفع مليون جنيه تعويض.
الهيئة التي تتحمل مبلغ التعويض كان عليها أن تحمل مبلغ التعويض على المحامييّن اللذيّن تسببا في خسارة القضية وغيرها من القضايا.
القضية واحدة من قضايا عديدة دأب (خ.ال) مسؤول الإدارة القانونية السابق بجهاز أكتوبر الجديدة على خسارتها، وكان يقوم مكتب محاماه تابع له هو شريكه المدعو (إ.م)، برفعها لخصوم الهيئة، والدفاع عنها من أجل خسارتها لصالح الخصوم، ومن يعرف إليهما سبيلا.
عشرات القضايا الخاسرة وجه (خ.ال)، الخصوم فيها برفع قضايا على الأجهزة، في منطقة الحزام الأخضر بأكتوبر، بل وعمل عقود بالمخالفة يستند عليها الخصوم في دعاويهم القضائية.
عرف رجل القانون من أين يؤكل الكتف، في أجهزة المدن التي عمل بها في الإدارة القانونية، من إدارة السادات، إلى أكتوبر الجديدة، استغل فيها تلاعبه بالقانون والقضايا ومساعدة المخالفين على الاستيلاء على أراض الدولة وأراضي التقنين ووضع اليد مقابل مساحات يحصل عليها، ليصبح من أصحاب الممتلكات والعقارات حيث يمتلك قصرًا بحديقة في مدينة السادات، ومزرعة لتصدير الفواكه والموالح، علاوة على استيلائه على الاستراحة المخصصة في حدائق الشيخ زايد لإقامة أسرته وهي المخصصة كسكن إداري للموظفين المغتربين.
في جهاز أكتوبر الجديدة وقبل نقله إلى جهاز مدينة العاشر من رمضان، كان يؤجر سيارته للمقاولين، ويُخصص له واحدة أخرى من الشركات التي تنفذ مشروعات في المدينة لتنقلاته، وقبل نقل كان يسعى لإنهاء صفقة 10 أفدنة بمنطقة الحزام الأخضر.