نورا علي الأنيقة.. صنايعية وتشريعية في خدمة السياحة تحت القبة

في يناير الماضي، كان طبيعا أن يعلن مجلس النواب، انتخاب نورا علي رئيسا للجنة السياحة والطيران بـ"التزكية"، فمن يمتلك خبرتها السياحية وتاريخها الطويل ليكون أفضل منها تحت القبة لتولي المهمة وشئون قطاع ومستقبل السياحة!.

ربما يعجبك

غادة شلبي.. بداية المسؤولية بـ«اختيار مفاجئ»

خالد العناني .. تُرجمان آثار مصر وحارسها

"نورا" سيدة أنيقة، لبقة ومثقفة، تعرف الصغيرة قبل الكبيرة في القطاع السياحي، معجونة بخبرات العمل السياحي ولديها صلات بكل مكونات المجتمع السياحي في مصر، والأهم أن لديها رؤية للتعامل مع التحديات.

 

في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، دخلت السباق من بوابة حزب “مستقبل وطن” تحت مظلة “القائمة الوطنية من أجل مصر”.

وبفضل اسمها المرموق وثقل القائمة الانتخابية، فازت نورا علي بمقعد البرلمان، ثم رشحها الحزب لرئاسة اللجنة لخبرتها بمشاكل القطاع وصلاتها القوية بالحكومة والشركات والعاملين.

 

خريجة “جامعة أمريكية” ومشوار مهني متميز

تخرجت نورا علي من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1977، وفي ذات العام بدأت على الفور مشوارها المهني بالعمل في شركة القاهرة للنقل، لمدة 10 سنوات.

في أبريل 1987، بدأت "نورا" تجربة جديدة استمرت 5 سنوات عندما التحقت بالعمل في شركة "Abercrombi & Kent" العالمية، وتدرجت فيها إلى أن وصلت إلى منصب نائب رئيس العمليات.

بعد ذلك، عملت عضوا منتدبا لمجموعة "جنوب سيناء" للسياحة من 1992 إلى 2003، وهو العام الذي بدأت فيه تأسيس شركتها الخاصة.

 

تأسيس “ماستر ترافيل”

أسست نورا علي شركة "ماستر ترافيل" بالشراكة مع مجموعة "دير توريستك" الألمانية، التي تعد ثالث كيان سياحي عالمي، وهي رئيس مجلس إدارة الشركة.

بدأت الشركة من مدينة الغردقة، وسنة بعد الأخرى أثبتت "نورا" وفريقها نجاح الكيان السياحي الجديد، وبعد أربع سنوات كان للشركة فروعا في المناطق السياحية الرئيسية، بالقاهرة وشرم الشيخ والأقصر وأسوان ومرسى علم، ثم افتتحت فرعا لها في دبي عام 2011.

 

أول امرأة تتولى رئاسة اتحاد الغرف السياحية

على مستوى المناصب الرسمية المرتبطة بالقطاع، تولت نورا علي رئاسة الغرف السياحية بالبحر الأحمر عام 2010، كما شغلت منصب نائب رئيس غرفة شركات السياحة.

وفي أغسطس 2016، اُنتخبت رئيسا لاتحاد الغرف السياحية، لتصبح أول امرأة مصرية تتولى هذا المنصب، في خطوة كانت بمثابة تقدير حقيقي لجهودها وخبرتها الطويلة في هذا المجال.

قبل ذلك بعام واحد، كانت "نورا" ضمن أفضل 50 سيدة أثرت في الاقتصاد المصري لعام 2015، لتصبح واحدة من الأكثر النساء قوة ونجاحا في مجال الأعمال، ممن يعبر مشوارهن العملي عن السعي لتمكين المرأة وتعزيز مشاركتها المجتمعية.

مهتمة بالبيئة وعمل المرأة

بالتوازي مع ذلك، ثمة أنشطة عديدة مارستها "نورا" على مستوى العمل العام، إذ ترأست جمعية حماية البيئة والمحافظة عليها بمدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، وعضوية جمعية الحرية لتأهيل المدمنين، كما يُعرف عنها تشجيعها السيدات على العمل، والتوعية بأهمية السياحة.

تؤمن نورا علي أن البيئة والسياحة وجهان لعملة واحدة، وترى أن “الحفاظ على البيئة يؤدي إلى خلق أنماط سياحية جديدة”، كما تقول إن الهدف الحقيقي من وراء مشاركة المرأة ليس فقط تقلد المناصب ولكن إرساء لدعائم احترام دورها في المجتمع.

ثقة وتعاون مع وزارة السياحة

ثمة تعاون ملحوظ بين النائبة نورا علي وبين الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، إذ لا تخفي رئيسة اللجنة إعجابها بالطفرة التي حدثت في الأماكن والمقاصد السياحية والأثرية.

من جانب آخر، تشدد "نورا" على ضرورة التعاون الدائم بين البرلمان والوزارة للتقليل من حدة آثار جائحة كورونا على القطاع، فبالرغم من اعترافها بحُسن تعامل الحكومة مع الأزمة، فإنها تفكر فيما خلّفه الوباء من أعباء على العاملين والشركات بالقطاع الذي يمثل ركيزة للدخل القومي المصري.