شراقي: أمريكا لم تضع ثقلها في ملف سد النهضة.. ولن ترعي مفاوضات جديدة
محمود أبو السعود
أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، في تصريحات خاصة ل"المؤشر"، أن صور الأقمار الصناعية لا توضح ماذا كانت أعمال الخرسانة بدأت أم لا، هذه الأعمال تتوقف ليس فقط على تجفيف الممر الأوسط ولكن أيضاً على جاهزية الانشاءات الأخرى على جانبى السد خاصة أنفاق التوربينين على المستوى المنخفض والمزمع تشغيلهما نهاية هذا الصيف، كما لا توجد أى بيانات معلنة من الحكومة الاثيوبية سوى التصريحات المتكررة بأن التخزين الثانى فى يوليو، والانتخابات فى 5 يونيو القادم.
وأضاف أنه تجرى الآن محاولات لعودة المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الأفريقى حيث أعلن رئيس الاتحاد بأنه سوف يزور مصر والسودان واثيوبيا لتحريكها والاتفاق قبل التخزين الثانى، ويساعد على ذلك زيارة مبعوث أمريكا للقرن الأفريقى للمنطقة للبحث فى حل بعض المشكلات التى تهم أمريكا بالدرجة الأولى وهى أمن منطقة القرن الأفريقى، ومعادلة الوجود الدولى والروسى فى المنطقة، ومشكلات الحدود، والوجود الإريتري فى تيجراى ووضعهم المأسوي الحالى، ومعهم مشكلة سد النهضة.
مضيفا أن أمريكا لم تضع الثقل المطلوب لسد النهضة، وغير المتوقع أن تنفرد برعاية مفاوضات جديدة بل ربما مساعدة الاتحاد الإفريقي.
وأوضح أن زيارة رئيس الكونغو المتوقعة والدعم الأمريكى والدولى قد يدفع الأطراف الثلاثة خاصة إثيوبيا لإظهار مرونة فى نهاية الوقت الأصلي (قبل يوليو) للوصول الى اتفاق يرضى الأطراف الثلاثة، الأمر ليس مستحيلاً خاصة أن مصر والسودان شبه تقبلوا عملية التخزين من حيث المبدأ ولكن الاختلاف فى طريقة التخزين التى يجب أن تكون مبنية على اتفاق، ولا يوجد أى اعتراض على حجم التخزين وهو 13.5 مليار متر مكعب (علاوة على 5 مليار متر مكعب من العام الماضى) ككمية مما يسهل مهمة الاتحاد الأفريقى.
ولفت إلى أن صبر مصر وتقبلها للتخزين بعد الاتفاق يرجع لوجود السد العالى الذى يعد صمام الأمان للأمن المائى المصرى ولولاه لكان سد النهضة كارثة كبرى، وأيضاً للطبيعة الجبلية الاثيوبية غير الصالحة للزراعة المروية. لافتا إلى أن النجاح فى الوصول الى اتفاق سوف يفرض التنسيق فى أى مشروعات مائية قادمة.