«12 ألف كمامة يومياً».. «المؤشر» داخل مصنع التأهيل الشامل بمحافظة أسيوط
أسيوط نادية ممدوح
تضافر الجهود المبذولة بين مؤسسات وهيئات حكومية وغير حكومية وجمعيات المجتمع المدني ، واجب وطني لدعم الدولة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد وتنفيذ الاجراءات الوقائية والاحترازية اللازمة لذلك لحماية صحة المواطنين والحفاظ على سلامتهم.
ومع دخول الموجة الثالثة لفيروس كورونا، وتزايد أعداد الاصابات جهزت محافظة أسيوط مصنع انتاج الكمامات الطبية بمركز التأهيل الشامل بمحافظة أسيوط، بطاقة إنتاجية 13 ألف ماسك يوميًا، لمواجهة فيروس كورونا.
ويرصد «المؤشر» داخل مصنع إنتاج الكمامات الطبية دورة تصنيع الكمامة، وأسعارها بمركز التأهيل الشامل
وتظهر الحاجة الملحة لمشروع مصنع الكمامات وزيادة خطوط الأنتاج لانتشار فيروس كورونا السريع عن طريق الأنف والفم فكان لزامآ على الجميع ضرورة ارتداء الكمامة عند التواجد في الأماكن العامة أو الشركات أو المواصلات أو المساجد، للحد من انتشار الفيروس.
ويقول محمد على، أحد العاملين بمصنع الكمامات، يبدأ المصنع عمله بتوافر المواد الخام من“أقمشة، شرائط مطاط مبروم، مواد لاصقة، سلك معدني، فلاتر، علب للتعبئة”، مع وجود ماكينة صناعة جسم القناع وماكينة اضافة التعليقات المطاطية، وماكينة لحام القماش بطريقة الألترا سونيك وذلك في إطار توفير الكمامات بأسعار مدعمة تتراوح مابين "1جنيه :1.5ج" لمواجهة فيروس كورونا، والمركز يبيع الكمامات بسعر التكلفة توفيراً للمواطنين لمواجهة أعباء المعيشة.
البيع بسعر التكلفة
وأضاف مصطفى أبوغدير مستشار المحافظ للشئون الأجتماعية، تمت مناقشة اللواء عصام سعد محافظ أسيوط لتنفيذ خط إنتاج كمامات وبيعها للجمهور بسعر التكلفة، بمراكز وقرى المحافظة تلبية لاحتياجات المواطنين خاصة مع تزايد أعداد الأصابات وبالتنسيق مع مركز تأهيل الفتيات المعوقات بمركز الفتح التابع لجمعية الأسر المنتجة لتنفيذ نقطة إنتاج للكمامات والسترات الواقية في أسرع وقت.
وأضاف تم توفير كميات مناسبة لخدمة المواطنين في ظل تضاعف معدل استخدامها في الوقت الحالي وبيع الكمامات بسعر التكلفة من خلال منافذ بيع يتم تحديدها بالتنسيق مع رؤساء المراكز والأحياء مع مراعاة الشروط والمواصفات.
15 مصنعا على مستوى الجمهورية
كشف محمد إسماعيل عبده رئيس شعبة المستلزمات الطبية بالغرفة التجارية بالقاهرة، عن وجود ما يقرب من 15 مصنعا على مستوى الجمهورية تعمل على تلبية احتياجات السوق المحلى من الكمامات الوقائية والتي من المقرر أن تكثف عملها خلال الفترة القادمة من اجل الاستعداد لمرحلة التعايش مع كورونا في ظل الإجراءات الاحترازية والإلزامية التي سنتها الحكومة خلال الفترة المقبلة.
وأضاف عبده، متوسط إنتاج المصنع يتراوح بين 500 – 800 ألف كمامة يوميا، متوقعا أن تزداد تلك الأعداد خلال الفترة القادمة، محذرا من الكمامات المجهولة المصدر والتي لا تقدم الحماية الكاملة حيث أن الكمامات المطابقة للمواصفات تقدم حماية تتراوح بين 80 – 95 % .
وأوضح رئيس شعبة المستلزمات الطبية أن الكمامة العادية لها معدل ساعات استخدام والتي تتراوح للكمامات العادية بين 8 – 10 ساعات فقط وازيد من ذلك ما يعنى انتهاء فاعليتها.
وكان عبده، قد أكد، أنه يوجد أكثر من صنف للكمامات الطبية فى السوق وتختلف من حيث جودتها والخامات المستخدمة والمواصفات التى تتمتع بها كل كمامة عن الأخرى، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يتم وضع تسعيرة جبرية على الكمامات بصورة عامة، ولكن يمكن أن يتم وضع دراسة متانية لتحديد السعر المناسب لكل نوع كمامة على حدا دون وضع سعر محدد، لافتا إلى أن المنتجين والمصنعين المحليين غير متضررين فى حال وضع سعر متفق عليه لكل صنف عن الآخر.
وأشار عبده "، إلى أن قرار تأجيل تحديد تسعيرة جبرية الكمامات أو الماسك الطبى أعاد التوازن إلى السوق حيث أن المصنع الكمامات ذات المواصفات العالية على سبيل المثال الكمامات التى يوجد بها فلتر كان لديه تخوف من الإنتاج، حيث أنه مطالب أن يبيع منتجه الذى يصل سعره لأكثر من 50 جنيها بتسعيرة جبرية مثل المصنع الذى ينتج بمواصفات أقل وإذا خالف ذلك كان سيتعرض إلى الحبس.
وأضاف رئيس شعبة المستلزمات الطبية، أنه تم إنتاج كميات كبيرة من الكمامات خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أنه ستغطى احتياجات السوق خلال فترة ما بعد عيد الفطر فى حال عودة الحياة لطبيعتها وخاصة بعد إرسال الطمأنينة المنتجين بعدم فرض التسعيرة الجبرية وهو ما سيفتح السوق وسيزيد من المعروض.
وطالب عبده، المواطنين بضرورة أن يتم مراعاة جودة الماسكات وشرائها من الأماكن المضمونة، حيث أنه لا يجوز شراء الكمامات من أرصفة الشوارع ومن أماكن مجهولة المصدر، مؤكدا أنه يوجد أصناف عديدة وبأسعار متباينة حيث تبدأ أسعارها من 3 جنيهات وتصل أصناف منها إلى 75 جنيها، وهذا لا يعنى أن منخفضة السعر لا يمكن أن تحمى إنما هى تودى نفس الغرض والأمر يختلف فقط فى الخامات المستخدمة.