ينتج 600 مليون قدم مكعبة يومياً.. «ريفين» كنز مصري غرب النيل

مؤخراً، كشفت دراسة أمريكية عن شكل القوى العالمية خلال الفترة الأخيرة، وتضمنت تقسيم دول العالم لمجموعات واستثنت مصر من مجموعة دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واعتبرتها عنصر "دراسة مستقل "، يجب أن يحظى بدراسات تفصيلية فى التقديرات الأمريكية، وحيثياتها، واستندت الدراسة فى ذلك على عدة عناصر من ابرزها أنه بحلول عام 2022 ستصبح مصر من أكبر الدول المنتجة للغاز الطبيعى فى المنطقة، من حقولها الجديدة فى البحر المتوسط وشرق وغرب الدلتا، وأن هذا الإنتاج من الغاز الطبيعي، سيحقق لها اكتفاء ذاتيا من الوقود يلبى احتياجات الصناعة والاستهلاك المنزلي، ويحقق فائضا للتصدير، كما سيمكن مصر من إنشاء خط لتصدير الغاز الطبيعى إلى أوروبا عبر قبرص واليونان.

وأشارت الدراسة إلى أنه نظرا لهذا الإنتاج الكبير من الغاز الطبيعي، وطبقا للخطط الاستثمارية الطموحة للاستفادة من الطاقة البشرية للدولة، فمن المنتظر أن يتضاعف الدخل القومى المصرى عدة مرات، ومن المقدر أن تصبح مصر واحدة من أكبر القوى الاقتصادية فى الشرق الأوسط بحلول عام 2022.

«مصر كل يوم في عيد» إنجازات تتحقق علي أرض الواقع ، اكتشافات أثرية وبترولية، أعلنت مصر عن اكتشاف حقل «ريفين» كنز جديد غرب النيل، اكتشاف ينتج 600 مليون قدم مكعبة يومياً.

«ريفين» اكتشاف جديد غرب الدلتا

بدأت شركة «فينترسال دِيا»، وشريكتها «بي بي»، مشغِّل مشروع غرب دلتا النيل البحري، الإنتاج من حقل «ريفين»، ويعتبر حقل ريفين في مصر الحقل الخامس في هذا الامتياز البحري، ما من شأنه أن يسهم في زيادة إنتاج الامتياز بشكل كبير.

وينتج هذا الحقل حالياً نحو 600 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، ومن المتوقع أن يصل إنتاجه الإجمالي في ذروته إلى 900 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، ونحو 30 ألف برميل من المكثفات يومياً (إجمالي الإنتاج).

وتمتلك المنشآت البرية، بما في ذلك منشأة «ريفين» الجديدة، الآن قدرة معالجة إجمالية للغاز ما يقارب 1.4 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز يومياً.

وألمح ماريو ميهرن، الرئيس التنفيذي لفينترسال دِيا، إلى الأهمية الاستراتيجية لهذا المشروع، معرباً عن سعادته بهذا الإنجاز: «يُعَدُّ غرب دلتا النيل مشروعاً استراتيجياً حيوياً لأمن الطاقة في مصر، وفي الوقت ذاته يشكّل جزءاً مهماً من محفظة فينترسال دِيا التي ترجَحُ كفة الغاز فيها؛ لذلك يسعدنا تحقيق هذا الإنجاز».

وتمتلك «فينترسال دِيا»، الشركة المستقلة الرائدة للغاز والنفط في أوروبا، 17.25 في المئة من مشروع غرب دلتا النيل، في حين تمتلك بي بي النسبة المتبقية البالغة 82.75 في المئة بصفتها مشغِّلاً.

ويشمل المشروع خمسة حقول تمتد عبر منطقتي الامتياز في المياه العميقة شمال الإسكندرية وغرب البحر الأبيض المتوسط، وتم إنجازها على ثلاث مراحل؛ الأولى تضمنت حقلي توروس وليبرا اللذين بدأ الإنتاج فيهما في شهر مارس 2017.

وشهدت المرحلة الثانية بدء الإنتاج في حقلي جيزة وفيوم في فبراير 2019. في حين يشكل حقل ريفين المرحلة الثالثة من المشروع الذي يتضمن، في إطاره العام، 25 بئراً وثلاثة خطوط ربط طويلة تحت سطح البحر في المياه العميقة تمتد إلى الشاطئ. وسيتم تخصيص الغاز المنتَج للاستهلاك المحلي.

وقالت دون سامرز، الرئيس التنفيذي للعمليات وعضو مجلس الإدارة المسؤول عن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «تفخر فينترسال دِيا بكونها شريكاً موثوقاً به على المدى الطويل لمصر، مع امتلاكها سجلاً حافلاً من الاستثمار والإنتاج المستقر للطاقة في هذا البلد على مدى 45 عاماً. أما استثمارنا في مشروع غرب دلتا النيل، فيعكس التزامنا المستمر تجاه مصر وقطاع الطاقة القوي والحيوي فيها».

ويقول سامح صبري، نائب أول للرئيس ومدير عام فينترسال دِيا في مصر: «لقد حرص فريقنا على العمل عن كثب مع بي بي خلال فترة صعبة للإسهام في ضمان إنجاز المشروع بصورة آمنة، إننا ننظر إلى بدء التشغيل في ريفين على أنه خطوة كبيرة إلى الأمام. وفي الوقت ذاته، نستعد بكل شغف لبدء استكشافنا في شرق دمنهور؛ مشروعنا الحيوي المقبل في مصر».

يُذكر أنَّ «فينترسال دِيا» ستبدأ قريباً بالتنقيب في منطقة دلتا النيل البرية، بالقرب من مواقع عملياتها في دسوق. كما تقوم الشركة بتشغيل عمليات استكشاف كتلة شرق دمنهور، ومن المقرر أن تبدأ في عامنا الجاري 2021 حملة حفر تشمل آباراً عدة. إضافةً إلى ذلك، تتضمن أنشطة فينترسال دِيا في مصر إنتاج النفط الخام في خليج السويس، علاوةً على إنتاج الغاز في دسوق بمنطقة دلتا النيل البرية، وذلك من خلال مشاريع مشتركة مع الهيئة المصرية العامة للبترول والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية

أبرز 6 مشاريع

وعن أهم الحقول التي اكتشفت خلال الثلاثة أعوام الماضية، حيث يبلغ إنتاج مصر من الغاز حاليا 5.9 مليار قدم مكعب غاز يوميا، نتيجة تزايد معدلات الإنتاج من حقل ظهر، بحسب وزير البترول، طارق الملا.

وفي عام 2017 تم تحقيق العديد من الأرقام القياسية العالمية لقطاع البترول والغاز في مصر، من أهمها وضع 4 مشروعات رئيسية لتنمية اكتشافات الغاز ووضعها على الإنتاج خلال عام واحد لأول مرة، وهي ( حقول شمال الإسكندرية «غرب دلتا النيل»، ونورس، وأتول، وظهر)، بإنتاج يقدر بنحو 1.6 مليار قدم مكعب يوميا، فضلا عن النجاح في اكتشاف حقل ظهر.

ويستعرض «المؤشر» أبرز حقول الغاز المكتشفة خلال الفترة الاخيرة...

 1- حقل ظهر

أعلنت شركة «إيني»، في يناير 2015، اكتشاف الحقل في قطاع غرب مليحة العميق بمنطقة تنمية مليحة بالصحراء الغربية.

وفي ديسمبر 2017، بدأ التشغيل التجريبي للمشروع بمعدل إنتاج 350 مليون قدم مكعب يوميا، ويصل إلى أكثر من مليار قدم مكعب غاز يوميا قبل منتصف 2018، ويرتفع إلى 1.7 مليار قدم مكعب غاز يوميا بنهاية 2018، وباستكمال مراحل التنمية المشروع سيرتفع الإنتاج ليصل إلى 2.7 مليار قدم مكعب غاز يوميا بنهاية 2019، وذلك يمثل 50% من إنتاج الغاز في مصر، بحسب تصريحات وزير البترول، طارق الملا.

2- حقل ملك

اكتشفت الحقل شركة جنوب الوادي القابضة للبترول، في فبراير 2015، بجنوب مصر بمنطقة امتياز غرب عش الملاحة.

وقالت وزارة البترول، في بيان: إن «الحقل ينتج 430 برميلا يوميا من النفط الخام الخفيف عالي الجودة، باحتياطات تقدر بحوالي 9.6 مليون برميل»، وأضافت «أنها تخطط لزيادة معدلات الإنتاج من خلال حفر 7 آبار جديدة».

3- حقل آتول

أعلنت شركة «بي بي» البريطانية عن اكتشاف حقل الغاز بالبئر المسمى «آتول1» في منطقة شمال دمياط البحرية في شرق الدلتا النيل بالبحر المتوسط، في مارس 2015.

ينتج الحقل ما يصل إلى 350 مليون قدم مكعب غاز يوميا، و10 آلاف برميل يوميا من المكثفات، ويقدر احتياطي الغاز به 1.5 تريليون قدم مكعب، و31 مليون برميل من المكثفات.

4- حقل نورس

أعلنت شركة «إيني» البريطانية، في يوليو 2015، عن كشف عغاز في قطاع نورس بمنطقة امتياز أبوماضي الغربية بدلتا النيل.

ويعد الحقل أكبر الحقول المصرية المنتجة للغاز؛ حيث ينتج بمعدل 180 مليون قدم مكعب غاز، و1500 برميل يوميا من المكثفات، مثلما جاء في تقرير شركة بترويل.

ويصل عدد الآبار بالحقل إلى 14 بئر بمعدل إنتاج يساوي حوالي 1.2 مليار قدم مكعب غاز يوميا، وحوالي 8500 برميل مكثفات يوميا و115 طن بوتاجاز يوميا.

5- حقل شروق

أعلنت شركة «إيني» عن حقل الغاز «شروق»، في أغسطس 2015، بالمياه العميقة بالبحر المتوسط في منطقة امتياز شروق بالمياه الاقتصادية المصرية.

ويحتوي الحقل على احتياطيات تقدر بـ30 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، مما يعادل حوالي 5.5 مليار برميل من المكافئ النفطي.

6- حقل نور

أحدث اكتشافات حقول الغاز في مصر، وصفته وزارة البترول بـ«الواعد»، واكتشف في منطقة البحر المتوسط في 2018.

ويحتوي الحقل على احتياطيات من الغاز تقدر بنحو 90 تريليون قدم مكعب، بما يعادل 3 أضعاف احتياطيات حقل ظهر أكبر حقول الغاز الطبيعي في البحر المتوسط.