أستاذ إسرائيليات يكشف علاقة إسرائيل بسد النهضة
محمود أبو السعود
أكد الدكتور أحمد فؤاد أنور، أستاذ اللغة العبرية بجامعة الإسكندرية، في تصريح خاص لـ”المؤشر” أن التوجه الإسرائيلي المبكر في إفريقيا هو أحد المبادئ الرئيسية لديفيد بن جوريون، أول رئيس وزراء لإسرائيل، والذي كان له دورًا كبيرًا في تعزيز العلاقات مع الدول الإفريقية، والتي اتخذت مواقف سلبية تجاه الدولة العبرية في الوقت الذي ساندت فيه الموقف العربي من خلال دعم القضية الفلسطينية.
ونوه إلى أن تل أبيب تقوم بعمل تراكمي عن طريق التوسع في الاستثمار مع الدول الأفريقية من خلال صندوق تنمية أفريقيا بميزانيات ضعيفة، إلا أنها تمثل إضافة قوية للدول الأفريقية الفقيرة من خلال تطوير وتقديم الخدمات في تلك الدول، لافتًا إلى أن أبرز المجالات التي تقدم فيها تلك الخدمات هي الري والزراعة، بإرسال المهندسين وتقديم الدعم الفني وتمويل بعض المشروعات والتعاون الوطيد في مجال الأمن وتدريب القوات الخاصة لبعض الدول الأفريقية.
ولفت أنور إلى استغلال إسرائيل للفساد المنتشر في بعض الدول الأفريقية ودفع الرشاوى لبعض الشخصيات السياسية، مما يساهم في فتح مجال للتواجد الإسرائيلي، موضحًا إن السلام بين مصر وإسرائيل وعقد الدول العربية لاتفاقيات مع تل أبيب دفع الأفارقة إلى فتح العلاقات مع إسرائيل.
وأوضح أستاذ الإسرائيليات أن إسرائيل تستخدم علاقاتها مع إثيوبيا للإضرار بمصر، مشيرًا إلى أن المطلب المصري من الدولتين يتمثل في كف الضرر الواقع علينا من سد النهضة الإثيوبي، ودلل على ذلك بالدعم الإعلامي الإسرائيلي لأديس أبابا في أزمة السد ضد القاهرة لمحاولة الضغط على مصر.
وكشف عن مطالبة إسرائيل من القاهرة مد مياه نهر النيل إلى تل أبيب، إلا أن الدولة المصرية رفضت الانصياع لتلك المطالب، والتي من شأن الموافقة عليها اعتبار دولة الاحتلال إحدى دول حوض النيل، واستبعد موافقة مصر على المطالب الإسرائيلية لوجود رفض شعبي لأية علاقات بين البلدين.