موديز: جهود البنوك المركزية ستؤدي لخفض التضخم بدءا من العام المقبل

توقعت وكالة موديز العالمية للتصنيف الائتماني، أن تؤدي الجهود التي تقوم بها البنوك المركزية حول العالم إلى خفض معدلات التضخم العالمي إعتبارا من العام المقبل 2023، لكنها رأت أن الأثر الأكبر لإنخفاض التضخم سيظهر بشكل قوي في عام 2024، مع تعافي النمو الاقتصادي العالمي.

وذكرت موديز في تقرير لها اليوم الأربعاء ، نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن البنوك المركزية المستقلة تضع سياسات تستهدف التضخم من خلال أدوات السياسات النقدية التي تشمل أسعار الفائدة او التيسير او التشديد الكمي، في حين تكون التجارب الفردية مختلفة حيث لا تتسم السياسات النقدية فيها بالاستقلالية مما يؤدي إلى اختلاف النتائج.

قال كولين إيليس مدير إدارة استراتيجيات الائتمان في وكالة موديز، إن التضخم المرتفع حاليا سيؤدي إلى آثار ائتمانية كبيرة على بعض البلدان لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أن تلك الأثار ستكون “مؤقتة”، حيث ستساعد إجراءات البنوك المركزية في دفع التضخم إلى الانخفاض اعتبارا من العام المقبل.

أضاف أن معدلات التضخم المرتفعة الحالية غير عادية، وربما تتسبب في انخفاض الأجور الحقيقية والإنفاق والنمو، لكننا ما زلنا نتوقع تراجع التضخم العام المقبل، في ظل غياب الصدمات الأخرى، بما يتفق مع العناصر الأساسية التي تلعب دورا رئيسيا في السيطرة على معدلات التضخم.

أشار مدير إدارة استراتيجيات الائتمان في وكالة موديز، إلى أن معظم الاقتصادات المتقدمة والصاعدة قد نجحت حتى وقت قريب على الأقل في احتواء معدلات التضخم، باستثناء بعض الحالات الفردية من الدول.