7 سنوات من التطوير «الكهرباء».. إنجازات عالمية برؤية مصرية
محمود أبو السعود
منذ عام 2014، وتحديداً مع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي المهمة، كان ملف الكهرباء هو الملف الأكثر سخونة علي الساحة، حيث أن مشاكل الكهرباء فى عهد الاخوان فجرت براكين من الغضب بين صفوف الشعب المصري، وكانت واحدة من القشات التي قصمت ظهر البعير.
ولكن مع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم، أعطي الاهتمام الاول لملف الكهرباء والطاقة بسبب المشاكل التي كان يعاني منها القطاع خلال حكم الاخوان، وبالفعل خلال فترة وجيزة شهدت خلالها مصر الكثير من المشروعات العملاقة والإنجازات الكبيرة علي مستوي مشروعات الطاقة والربط الكهربائي والعدادات الذكية والنقل والتوزيع وغيرها من المشروعات التي حقق فائضاً فى الكهرباء خلال الفترة الأخيرة.
محطات توليد عملاقة
واستعرض الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة على هامش استقباله Frank Duggan نائب رئيس شركة هيتاشى اى.بى.بى. لشبكات الكهرباء Hitachi ABB For Power Grids والوفد المرافق له، وذلك لبحث ومناقشة سبل دعم التعاون بين قطاع الكهرباء والشركة وامكانية زيادة فرص الإستثمار على أرض مصر.
وأشاد الدكتور شاكر فى بداية اللقاء بالتعاون المتميز والمثمر بين قطاع الكهرباء و الطاقة المتجددة المصرى والشركة مؤكداً على ترحيبه فى زيادة حجم التعاون المشترك.الإنجازات التى نجح قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة فى تحقيقها خلال فترة وجيزة مشيراً إلى الخطوات ناجحة الذى إتخذها قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري بدعم من القيادة السياسية حيث نجح القطاع بالتعاون مع شركة سيمنس الألمانية وشركائها المحليين فى تنفيذ ثلاثة محطات من المحطات العملاقة لتوليد الكهرباء فى كل من بنى سويف ، البرلس ، والعاصمة الإدارية الجديدة لإضافة 14400 ميجاوات خلال عامين ونصف، وذلك باستخدام أحدث تكنولوجيا عالمية في هذا المجال بكفاءة تصل إلى أكثر من 60% لخفض استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات.
وأوضح شاكر أن القطاع نجح فى إضافة قدرات كهربائية إلى الشبكة الكهربائية الموحدة خلال الأربع سنوات الماضية بلغت أكثر من 28 ألف ميجاوات بنهاية عام 2018، وبهذا أصبحت قدرات التوليد الكهربائية المتاحة كافية للوفاء بمتطلبات المستثمرين فى سائر أنحاء الجمهورية من الطاقة الكهربائية.
وأضاف أن مصر تعمل على عدد من المحاور من أجل توسيع وتنويع مصادر الطاقة لتوفير احتياجاتها من الطاقة واتباع المعايير التشغيلية وتنويع مزيج الطاقة وتشجيع القطاع الخاص على المشاركة في العملية بأكملها مشيراً "استراتيجية الطاقة المستدامة المتكاملة لعام 2035"، والتي تعتمد على السيناريو الأمثل الذي يحقق التوازن المطلوب للطاقة في مصر.
وأشار إلى ما تتمتع به مصر من ثراء واضح فى مصادر الطاقات المتجددة وخاصة طاقة الرياح والشمس التي تؤهلها لتكون واحدة من أكبر منتجي الطاقة المتجددة ، موضحاً أن أطلس الرياح يشير إلى أن مصر تمتلك أكبر قدرات الكهربائية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يمكن إنتاجها تصل إلى حوالى 30 جيجاوات من طاقة الرياح و 60 جيجاوات من الطاقة الشمسية.
واضاف شاكر أنه كان من المخطط أن تصل نسبة مشاركة الطاقات المتجددة من الحمل الأقصى إلى 20% بنهاية عام 2022 ولكن نجح القطاع فى الوصول لهذه النسبة بنهاية هذا العام 2021 حيث تصل القدرات إلى حوالى 6378 ميجاوات ، وتبلغ القدرات الحالية حوالى 5878 ميجاوات.
كما أضاف أنه من المخطط أن تصل نسبة مشاركة الطاقات المتجددة إلى ما يزيد عن 42% بحلول عام 2035 ويتم حالياً إجراء الدراسات اللازمة لزيادة هذه النسبة.
وأشار إلى الجهود التى يقوم بها قطاع الكهرباء ليعمل على تحسين وتطوير كافة الخدمات بقطاع الكهرباء من إنتاج ونقل وتوزيع، كما أكد على اهتمام مصر بتوطين الصناعات المختلفة وتعظيم الاستفادة من الانتاج المحلى.
مشروعات الربط الكهربائي
وأشار خلال الاجتماع إلى الأهمية التى يوليها القطاع لمشروعات الربط الكهربائى حيث أن مصر تشارك مصر بفاعلية في جميع مشروعات الربط الكهربائي الإقليمية حيث ترتبط مصر كهربائياً مع دول الجوار شرقاً (مع الأردن) ويتم حالياً إعداد دراسات لزيادة قدرة الربط الحالية ، والربط وغرباً (مع ليبيا)، وجنوباً (مع السودان) ويجرى العمل حاليا على دراسة رفع قدرات الربط الكهربائى مع دول المشرق والمغرب العربى وجارى حالياً الانتهاء من دراسة الربط الكهربائى مع العراق عن طريق الأردن، بالإضافة إلى مشروع الربط مع المملكة العربية السعودية ومن خلاله سيتم ربط مصر بدول الخليج وآسيا، كما يتم دراسة الربط الكهربائى جنوباً في اتجاه القارة الإفريقية للاستفادة من الإمكانيات الهائلة من الطاقة المتجددة في أفريقيا،
كما أكد على الاهتمام بالربط الكهربائي مع قبرص واليونان بحيث تكون مصر جسراً للطاقة بين أفريقيا وأوروبا.
وأشاد Frank Duggan نائب رئيس شركة هيتاشى اى.بى.بى. لشبكات الكهرباء بالتطور السريع والملحوظ فى المشروعات التى تنفذها وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة والإنجازات التى نجح قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى فى تحقيقها خلال فترة وجيزة معرباً عن رغبته فى تعزيز التعاون مع قطاع الكهرباء فى مختلف مجالات الكهرباء وخاصة فى مجال الربط الكهربائى.
وأضاف أن الربط الكهربائى بين قارة أفريقيا وأوروبا سوف يعمل على استيعاب الطاقات الكهربائية الضخمة التى سيتم إنتاجها من مصادر الطاقات المتجددة فى أفريقيا.
وأعرب عن رغبة الشركة في زيادة حجم الاستثمار على أرض مصر وزيادة حجم التعاون مع قطاع الكهرباء المصرى فى كافة المجالات، كما أشاد بما يمتلكه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى من خبرات كبیرة فى كافة المجالات.
«المؤشر» تلقي الضوء على أهم الانجازات التي تحققت فى قطاع الكهرباء خلال الفترة الأخيرة..
إنجازات وزارة الكهرباء
نفذت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، خلال عام 2020، العديد من المشروعات في مجال إنتاج الكهرباء، ومن بينها مجال قدرات التوليد الحرارية، حيث بلغت قدرات التوليد الكهربائية المتاحة حوالي 59063 ميجاوات حتى 17 ديسمبر 2020.
شبكات نقل وتوزيع الكهرباء
وبلغت سعة شبكات نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية، محطات المحولات الكهربائية على الجهد الفائق والجهد العالي حوالي 164 ألف ميجا فولت أمبير، حيث تم خلال تلك الفترة إنشاء وتوسيع محطات محولات على الجهدين الفائق والعالي بسعة إجمالية حوالي 12560 ميجا فولت أمبير، وبخصوص محطات محولات الجهد الفائق، فقد تم الانتهاء من إنشاء عدد 3 محطات جديدة جهد 500/220 كيلوفولت (الإسماعيلية الجديدة- شرق سوهاج- أكتوبر 500)، بالإضافة إلى توسيع محطة محولات بني سويف الصناعية القائمة بسعة إجمالية 6750 ميجا فولت أمبير.
وانتهى في هذا العام، إنشاء وتوسيع 14 محطة محولات جهد 220/66 كيلوفولت بإجمالي سعة مضافة 4280 ميجا فولت أمبير، وبالنسبة لمحطات محولات الجهد العالي، فقد تم الانتهاء من إنشاء وتوسيع 30 محطة محولات جهد 66/11 كيلوفولت بإجمالي سعة مضافة حوالي 1530 ميجا فولت أمبير 830 ميجا فولت أمبير ومحطات محولات الجهد العالي، بالإضافة إلى حوالي 700 ميجا فولت أمبير على الجهد العالي داخل الجهد الفائق.
الخطوط الهوائية
وبلغت الخطوط الهوائية والكابلات الأرضية على الجهد الفائق والجهد العالي، حوالى 50 ألف كيلومتر، حيث تمت إضافة أطوال بحوالي 3540 كيلومترا خلال هذه الفترة، كما تم إنشاء حوالي 2015 كيلومتر خطوط هوائية جهد 500 كيلوفولت، وإنشاء حوالي 1200 كيلومتر خطوط هوائية جهد 220 كيلوفولت، وإنشاء حوالي 325 كيلومتر خطوط هوائية وكابلات أرضية جهد 66 كيلوفولت.
شبكات التوزيع
وبلغ إجمالي لوحات شبكات التوزيع، حوالي 3790 لوحة، حيث تم تركيب وإحلال وتجديد 149 لوحة توزيع جهد متوسط، وبلغ إجمالي عدد محولات التوزيع جهد متوسط حوالي 205 آلاف محول بسعة إجمالية حوالي 89 ألف ميجا فولت أمبير، حيث تم تركيب عدد 4734 محول توزيع، كما بلغ إجمالى الخطوط الهوائية والكابلات الأرضية على الجهدين المتوسط والمنخفض حوالي 534 ألف كيلومتر حيث تم إنشاء حوالي 12.7 ألف كيلومتر، فيما بلغت أطوال الموصلات المعزولة حوالي 687 ألف كيلومتر بنسبة 95% من أطوال الخطوط الهوائية بشبكة الجهد المنخفض، حيث تم إنشاء وإحلال حوالي 32 ألف كيلومتر مفرد أسلاك معزولة.
مشروع العدادات الذكية
وحول مشروع العدادات الذكية ومسبقة الدفع، يجري حاليا تنفيذ مشروع تجريبي لتركيب عدد حوالي 250 ألف من العدادات الذكية في نطاق ستة شركات توزيع، حيث تم تركيب حوالي 197 ألف عداد ذكي حتى الآن على أن يتم الانتهاء منها خلال عام 2021، ومن المستهدف تغيير جميع العدادات بالشبكة الكهربائية بعدادات أخرى ذكية أو مسبقة الدفع، بالإضافة إلى إنشاء شبكات الاتصال ومراكز البيانات الخاصة بها خلال السنوات العشر القادمة، حيث تم حتى الآن تركيب ما يزيد عن 9.9 مليون عداد مسبوق الدفع بشركات توزيع الكهرباء.
كما قامت الوزارة، بتطبيق برنامج القراءة الموحد على مستوى شركات التوزيع لضبط فواتير الكهرباء للعدادات التقليدية، وإطلاق تطبيقات شحن العدادات مسبوقة الدفع من خلال التليفونات المحمولة.
ويعتبر من أهم الخدمات التي أطلقتها وزارة الكهرباء هذا العام، تطبيق "واصل" الذي يقدم خدماته للأشخاص ذوي الإعاقة عن طريق استخدام لغة الإشارة حيث يتم من خلاله تحويل الاستفسارات والشكاوى إلى شركات التوزيع المسئولة والتي تعمل بدورها على سرعة الحل أو الرد على الاستفسار.
المنصة الإلكترونية للكهرباء
كما أنه من الخدمات التي أطلقتها وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، "المنصة الإلكترونية لخدمات الكهرباء" والتي تم إطلاقها في الأول من يوليو 2020.
وتقدم المنصة الإلكترونية 17 خدمة متنوعة، تم تفعيل منها خدمة التحول من المحاسبة لاستهلاكات الكهرباء بنظام الممارسة إلى عدادات كودية وجاري العمل الآن لتفعيل باقي الخدمات خلال الفترة المقبلة.
وتلقت منصة خدمة التحول من المحاسبة لاستهلاكات الكهرباء بنظام الممارسة إلى عدادات كودية، أكثر من مليون طلب لعدد من الوحدات العقارية بلغ حوالي 2.3 مليون وحدة شملت جميع شركات توزيع الكهرباء الـ9 مع استمرارها في استكمال الإجراءات التنفيذية المطلوبة لتركيب العدادات.
كما تستقبل المنصة، منذ إطلاقها 60 ألف زائرا يوميا من خلال أجهزة الحاسب الآلي وأجهزة التليفونات المحمولة، بالإضافة إلى عدد كبير من الاستفسارات يتم الرد عليها مباشرة، وذلك من خلال خدمة الاستفسارات والشكاوى على المنصة الإلكترونية.
وفي إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية للحكومة بسرعة تنفيذ المشروعات المخططة في مبادرة "حياة كريمة" والتي أطلقت للنهوض بمستوى معيشة المواطنين وزيادة معدلات التنمية في القرى الأكثر احتياجاً، تهدف تلك المبادرة إلى النهوض بتطوير الخدمات الأساسية المقدمة إلي المواطنين من المرافق المختلفة وتخفيف معدلات الفقر وشعور المواطنين بمعدلات التنمية، وتشارك وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة من خلال شركات التوزيع التابعة لها في هذه المبادرة وتستهدف الوزارة من خلالها تحسين كفاءة الشبكات الكهربائية في 145 قرية بـ11 محافظة على مراحل متعددة، حيث بلغ إجمالي المبالغ التي تم صرفها حتى الآن 95 مليون جنيه من أصل 175 مليون جنيه تم تخصيصها لتطوير تلك القرى.
الطاقة الجديدة والمتجددة
وفي مجال الطاقات الجديدة والمتجددة والتي تشمل الرياح والطاقة الشمسية، فقد بلغت القدرات من طاقة الرياح 1385 ميجاوات من الطاقة الشمسية حوالي 1631 ميجاوات، حيث تم خلال هذه الفترة إضافة حوالي 26 ميجاوات من تشغيل محطة شمسية بنظام الخلايا الفوتوفولتية بكوم امبو.
وهناك أيضا محطات شمسية تم تنفيذها أعلى مباني الشركة القابضة والشركات التابعة وتم خلال هذه الفترة تركيب 12 محطة بإجمالي قدرات 5700 كيلو وات وبذلك يصبح إجمالي عدد المحطات التي تم تركيبها (149) محطة بإجمالي قدرات حوالي 9060 كيلووات، ومحطات شمسية تم تنفيذها من قبل المشتركين وربطها على الشبكة بنظام التعريفة المميزة، حيث بلغ إجمالي عدد المحطات التي تم تركيبها 68 محطة بإجمالي قدرات حوالي 18634 كيلووات، وقام بعض المشتركين في نظام التعريفة المميزة بتحويل التعاقد إلى نظام محصلة الاستهلاك(Net Metering)، كما توجد محطات شمسية تم تنفيذها من قبل المشتركين بنظام محصلة الاستهلاك (Net Metering): حيث تم خلال التعاقد مع شركات توزيع الكهرباء وتم تنفيذ عدد (159) محطة بقدرة إجمالية حوالى 10070 كيلووات، وبذلك يصبح إجمالى عدد المحطات التى تم تركيبها (616) محطة بإجمالى قدرات حوالى 33846 كيلووات.
أهم مشروعات الطاقة الشمسية
ومن أهم مشروعات الطاقة الشمسية مجمع بنبان للطاقة الشمسية بأسوان، الذي حصل هذا العام على جائزة التميز الحكومي العربية في دورتها الأولى لأفضل مشروع تطوير بنية تحتية، حيث تبلغ القدرة الإنتاجية 1456 ميجاوات لأكبر محطة طاقة شمسية في العالم.
وفي مجال كفاءة الطاقة، تم إعداد خطة وطنية للطاقة الكهربائية المستدامة لتحسين كفاءة الطاقة الكهربائية (2019-2022)، وتم اعتمادها من قِبل مجلس الوزراء ضمن الأهداف الواردة بإستراتيجية مصر 2035 التي تعتمد على كيفية الوصول إلى تحقيق أعلى قدر من تحسين كفاءة الطاقة الكهربية وتوفير استهلاك الطاقة وخفض الإنبعاثات.
إحلال وتجديد شبكات النقل والتوزيع
وقام القطاع، بإحلال وتجديد شبكات النقل والتوزيع وإعادة تأهيل محطات توليد الكهرباء القديمة بما يساهم فى تقليل الفقد الكهربى ورفع كفاءة الطاقة الكهربية، وإستخدام نظام الدورات المركبة في محطات توليد الكهرباء مما يؤدى إلى توليد طاقة بدون استخدام وقود واستخدام وحدات توليد بنظام الضغوط فوق الحرجة ذات الكفاءة المرتفعة، والقيام بدراسات تقييم الأثر البيئي وتطبيق معايير حماية البيئة فى محطات توليد الكهرباء، وتطبيق العديد من النظم الهندسية والتكنولوجية المتعلقة بالمياه وتلوث الهواء وخاصة التخلص من العوادم لمحطات التوليد.
وفى مجال الطلب على الطاقة، قام القطاع بالتوسع فى استخدام الإضاءة عالية الكفاءة فى القطاع المنزلى و الإنارة العامة والمباني الحكومية من خلال استبدال الكشافات التقليدية بأخرى عالية الكفاءة تعمل بنظام LED، وتم إصدار المواصفات القياسية لكفاءة الطاقة للأجهزة الكهربائية، مع تحديث معامل اختبارات كفاءة الطاقة الخاصة بالأجهزة الكهربائية.
مراكز التحكم فى الطاقة الكهربية
وبالنسبة لمشروع مراكز التحكم فإنه جاري العمل حاليا على إنشاء وتحديث عدد 6 مراكز تحكم إقليمية بشبكة نقل الكهرباء بكل مناطق (مصر الوسطى، ومصر العليا، والقناة، والقاهرة، والإسكندرية، والدلتا).
ووقعت الوزارة عقدا لإنشاء مركز التحكم القومي في الطاقة للشبكة الكهربية القومية الموحدة بالعاصمة الإدارية الجديدة وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع ما يعادل حوالي 840 مليون جنيه مصري، ويتم التمويل من المصادر الذاتية للشركة المصرية لنقل الكهرباء، ويهدف المشروع إلى تطوير مراقبة وتشغيل الشبكة الكهربية الموحدة على مستوى جمهورية مصر العربية بإجمالي عدد 228 محطة منها عدد 72 محطة إنتاج طاقة كهربية من مصادر مختلفة بقدرة إجمالية 59,5 جيجاوات للحفاظ على استقرار وتوزيع الطاقة الكهربية على الشبكة الموحدة بالشكل المناسب والآمن طبقا للمواصفات القياسية العالمية.
كما يقوم المركز بتشغيل ومراقبة وحدات إنتاج الطاقة الكهربية بجميع محطات الإنتاج المختلفة لمحطات طاقة الرياح ومحطات الطاقة الشمسية والمحطات المائية و المحطات البخارية ضمان التشغيل الأمن والاقتصادي لجميع الوحدات ومراقبة تبادل الطاقة الكهربية مع دول الجوار (الأردن– ليبيا– السودان).
ويتضمن المشروع، إنشاء مبنى مركز التحكم القومي في الطاقة الكهربية بالعاصمة الإدارية الجديدة بجميع مستلزماته وربطه بشبكة الألياف الضوئية القائمة، وتوريد وتركيب أنظمة المراقبة والتشغيل للشبكة الكهربية SCADA، وكذلك برامج إدارة الطاقة بالشبكة الكهربية EMS تتبع أحدث أساليب التكنولوجيا.
كما تعمل الوزارة على تنفيذ 5 مراكز تحكم توزيع ضمن 15 مركزا في المرحلة الأولى لمشروع إنشاء وتطوير 47 مركزا للتحكم على أعلى مستوى في شبكات توزيع الكهرباء ضمن برنامج عمل الحكومة حتى عام 2022.
ووقعت الوزارة، عقد إنشاء وتطوير مركز تحكم قطاع الحلمية التابع لشركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء والذى يشمل مناطق (الحلمية– المطرية– المرج) وتأسيس أنظمة اتصالات متطورة بالإضافة إلى إستبدال 490 ألف عداد قائم بعدادات ذكية بنظام القراءة و التحكم عن بعد، ويتم تمويل المشروع من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA) بتكلفة إجمالية تبلغ حوالي 90 مليون دولار، بمدة تنفيذ تصل إلى 30 شهراً .ويأتي هذا المركز وضمن مشروع إنشاء 4 مراكز تحكم بالإضافة إلى حوالي 965 ألف عداد ذكي في شركات توزيع كهرباء شمال القاهرة، الإسكندرية، شمال الدلتا بتمويل بقيمة إجمالية 226 مليون دولار وهم مركزين تحكم في نطاق شركة الإسكندرية (غرب الإسكندرية) بالإضافة إلى تحكم إشرافي، وكذا حوالي 300 ألف عداد ذكي، ومركز تحكم في نطاق شركة شمال الدلتا (دمياط)، بالإضافة إلى حوالي 175 ألف عداد ذكي.
محطة الضخ والتخزين
وبالنسبة لمشروع الضخ والتخزين، جاري استكمال إجراءات مشروع محطة الضخ والتخزين بجبل عتاقة المكون من عدد 8 وحدات قدرة كل منها (300 ميجاوات) بإجمالي قدرات (2400 ميجاوات) بالتعاون مع إحدى الشركات الصينية بنظام EPC+Finance.
وفي مجال تأمين التغذية الكهربائية المطلوبة لشبه جزيرة سيناء، قامت الشركة المصرية لنقل الكهرباء بتوقيع عقد تنفيذ إنشاء محطة محولات المساعيد جهد 220/66/22 ك.ف بقيمة قدرها ما يعادل (396.52 مليون جنيه مصري) وعقد إنشاء محطة محولات الشيخ زويد جهد 66/22 ك.ف سعة (4×40 م.ف.أ) بقيمة قدرها ما يعادل (225 مليون جنيه مصري) وجاري الانتهاء أيضاً من إجراءات التعاقد لتنفيذ مشروع ربط محطة المساعيد جهد 220 ك.ف بمحطة الشيخ زويد من خلال كابلات أرضية جهد 66 ك.ف وبطول 43 كم وبتكلفة استثمارية تبلغ حوالى مليار جنيه مصري وبذلك تكون إجمالي الاستثمارات للمرحلة الأولى للتغذية الكهربائية المطلوبة لشبه جزيرة سيناء حوالي 1.640 مليار جنيه يتم تمويلها من الخطة الاستراتيجية لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة .
وفى مجال تأمين التغذية الكهربائية المطلوبة لمشروعات التنمية الزراعية بجنوب الوادى بمنطقة توشكى، تم توقيع عقدا لتنفيذ شبكة الكهرباء الخارجية لمساحة 40 ألف فدان بمنطقة توشكى ، بتكلفة تقديرية تبلغ حوالى 100 مليون جنيه شاملة الأعمال الاستشارية والتصميمات والاشراف والتنفيذ والتركيبات وذلك كأولوية عاجلة للمرحلة الأولى لمشروع تنمية جنوب الوادى بمنطقة توشكى بقدرة تصل إلى 50 ميجا فولت أمبير ضمن المشروعات الاستراتيجية لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة.
وفي مجال تأمين التغذية الكهربائية المطلوبة لشرق العوينات، تم توقيع عقد لتوريد وتنفيذ الأعمال المدنية والتركيبات وشد الموصلات لعملية ربط م. م. العوينات الجديدة / جبل الكامل جهد 66 ك.ف باستخدام موصلات قطاع (ACSR) 2×380/50مم2 بنظام تسليم مفتاح لاستصلاح حوالي (50 ألف فدان) بمنطقة جبل الكامل تنفيذاً للتكليفات الصادرة من رئاسة الجمهورية، وذلك بتكلفة إجمالية حوالى 90 مليون جنيه مصري.
وفى نفس الإطار، تقوم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بتنفيذ العديد من شبكات الجهد العالي والفائق ومحطات المحولات مع توسعة محطة توشكى جهد 220 ك.ف لتصبح جهد 500 ك.ف والانتهاء من انشاء الخط الكهربائى بنبان 3 / توشكى 500 جهد 500 ك.ف بطول 255 كيلو متر لتكون جاهزة خلال الشهور القادمة لتدبير التغذية الكهربائية لمنطقتى توشكى وشرق العوينات وذلك لتلبية إحتياجات الأمن الغذائي.
وبالنسبة لمشروع الربط الكهربائي، جاري استكمال الإجراءات اللازمة لتنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية لتبادل 3000 ميجاوات، كما تم الانتهاء من تشغيل المرحلة الأولى من مشروع الربط بين مصر والسودان بقدرة 80 ميجاوات وجاري الإعداد للمرحلة الثانية وهي رفع القدرة المنقولة إلى 240 ميجاوات بتركيب أجهزة معوضات القدرة تمكن رفع القدرة المنقولة إلى 300 ميجاوات، وخلال عام 2020 تم إجراء مزيد من الدراسات بشأن الربط الكهربائي بين مصر وقبرص واليونان عبر جزيرة كريت.
المحطة النووية بالضبعة
وبالنسبة لمشروع المحطة النووية بالضبعة، جاري العمل على استكمال الميناء البحري الخاص بالمحطة، وتم الانتهاء من السور الشبكي الداخلي حول موقع مباني المحطة النووية والانتهاء من توصيل المرافق والمجاورة السكنية للعاملين والخبراء وحاليا يتم استكمال الإجراءات اللازمة للحصول على إذن الإنشاء.