وزيرة البيئة تبحث ترتيبات مؤتمر شرم الشيخ للمناخ COP27
المؤشر
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع سيلوين هارت مساعد السكرتير العام للمناخ بالأمم المتحدة، بحضور ايلينا بانوفا المنسقة المقيمة للأمم المتحدة بالقاهرة وممثل وزارة الخارجية، لمناقشة ترتيبات استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27 فيما يخص الدعم الفني.
أكدت ياسمين فؤاد، أن عملية الإعداد للمؤتمر تقوم على إشراك كافة الأطراف المعنية، وخلق حالة من الالتزام الجماعي بضرورة الخروج بمؤتمر مناخ ناجح يعبر عن قدرات مصر في قيادة العمل المناخي الإقليمي والدولي، موضحة أن إشراك الشباب والقطاع الخاص فى المؤتمر سيكون قيمة مضافة، لذا يتم العمل على فكرة تخصيص مكان بالمؤتمر تحت مسمى "GREEN Venture" كمساحة تتيح الفرصة للشباب للمشاركة والتفاعل، والاستفادة من وحدات الطاقة الشمسية في توفير الطاقة اللازمة كنموذج يظهر اهتمام مصر بتقديم نظام متكامل يعكس رؤية مصر الجديدة.
أشارت وزيرة البيئة، إلى أهمية بناء القدرات سواء للمتطوعين من الشباب المشارك في المؤتمر، وأيضا للقائمين على الأنشطة الأخرى، خاصة وأن مصر ستطلق قريبا الحوار الوطني للمناخ كآلية لخلق اهتمام وطني بموضوعات تغير المناخ لجميع الفئات من أطفال وشباب ورجال دين والاعلاميين وقادة الرأي والسياسيين.
تحديد عدد ١٦ مبادرة للعمل عليها
وفيما يخص المبادرات المطروحة بالمؤتمر، لفتت وزيرة البيئة إلى تحديد عدد ١٦ مبادرة للعمل عليها والخروج بأهمها من خلال المؤتمر، وذلك بالتعاون مع الشركاء من الدول المتقدمة وبرامج الأمم المتحدة والبنوك التنموية والمراكز البحثية والمجتمع المدني، لتخطي مرحلة الآمال والطموحات والوصول لتنفيذ فعلي لها على أرض الواقع، مع المضي قدماً في الخطط الوطنية، حيث أن الاستفادة الحقيقية من مؤتمر المناخ هو تحقيق قفزة قوية في دمج أبعاد تغير المناخ في الخطط التنموية الوطنية.
وزيرة البيئة: تقديم قصص واقعية لحلول المناخ سيساعد على الخروج بمؤتمر تنفيذي للعمل المناخي
شددت الوزيرة، على أن الوصول بمؤتمر شرم الشيخ للمناخ ليكون مؤتمراً للتنفيذ، يتطلب عرض قصص نجاح وحلول واقعية في مجالات التخفيف والتكيف، ضمن المنهجية القائمة على الاقتراب من احتياجات المواطن وتحدياته، موضحة أن منظمة الأمم المتحدة ستكون شريك أساسي في الوصول لتلك القصص وتقديمها بالمؤتمر، فمصر تعمل على تقديم مدينة شرم الشيخ كنموذج للمدينة الخضراء، حيث سيتم تحويل وسائل النقل بها للنقل المستدام من خلال جذب التكنولوجيا والقطاع البنكي للتمويل، وأيضا تطوير منظومة إدارة المخلفات في ظل العلاقة بين قطاع المخلفات وتغير المناخ وتلوث البحار والمحيطات بالمخلفات، لذا نعمل على إدارة المخلفات بكل أنواعها وتدويرها لتحقيق مصلحة المواطن واتاحة مجال جديد للقطاع الخاص للاستثمار، وفيما يخص النظام البيئي، والعلاقة بالتنوع البيولوجي وتغير المناخ بالتركيز على قطاع السياحة، حيث ظهرت الحاجة الملحة للتحول للسياحة البيئية المستدامة بعد جائحة كورونا، ويتم العمل على حصول المراكز والفنادق السياحية على العلامة الخضراء، ومراكز الغوص على علامة (جرين فينز)، بالإضافة إلى إشراك القطاع الخاص والسكان المحليين في إدارة المحميات الطبيعية وتقديم خدمات بها، وتقديم قصصهم وتجاربهم في تأثيرات تغير المناخ على تلك المناطق.
نوهت وزيرة البيئة، إلى عمل مصر على الانتهاء من تحديث مساهماتها المحددة الوطنية في النصف الأول من العام، خاصة بعد اقتراب الموافقة على الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠ وتحديد مجموعة من المشروعات لتنفيذها في شكل خطة عمل.
من جانبه، أبدى السيد سيلوين هارت مساعد السكرتير العام للمناخ بالأمم المتحدة تطلعه لما ستقدمه مصر خلال استضافة مؤتمر المناخ القادم وقيادة العمل المناخي، وتقديم قصص حلول المناخ حول العالم في المؤتمر