بعد عام من توليه.. عادل النجار في «ميزان خدمة سكان أكتوبر»
منى أحمد
مر عام على تولي المهندس عادل النجار رئاسة جهاز تنمية مدينة ٦ أكتوبر، وبين النجاح والإخفاق؛ كان لسكان المدينة الرأي والتقييم لمسيرة رئيس جهاز المدينة الذي تولى مهامها في مارس من العام الماضي خلفًا للمهندس شريف الشربيني الذي انتقل لجهاز مدينة العاصمة الإدارية الجديدة.. خلال هذا العام أنشئت العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر أخبار المدينة ورصد مشروعات الجهاز، إلا أن طابع الهجوم قد بدأ يغلب عليها في الآونة الأخيرة، وبدأت في توجيه الاتهامات المباشرة والصريحة لرئيس الجهاز بالتقاعس الشديد وتعمد الإهمال في حق المدينة.
شكاوى سكان مدينة 6 أكتوبر وجهت لمسؤولي هيئة المجتمعات العمرانية ووزارة الإسكان عبر صفحات التواصل الاجتماعي، مطالبين فيها بإنقاذ المدينة من العشوائيات التى طالتها، راصدين معاناتهم اليومية لما أسموه «الوضع المزري» الذي وصل إليه حال المدينة، والأذى الذي يتعرضون له ليل نهار من جراء تلك المخالفات لكن دون تحرك لتصحيح الأوضاع.
اعتبر سكان المدينة أن ما يحدث فيها ما هو إلا تشويه متعمد لها وتدمير للبنية التحتية وترويع لهم ومساعدة على تعريض حياتهم للخطر .
حملات جهاز مدينة أكتوبر في عيون الأهالي
ويرى السكان أن حملات جهاز تنمية مدينة ٦ أكتوبر على المخالفات ماهى إلا مجرد شو فقط للتصوير، فجميعها باءت بالفشل - على حد وصفهم- وفور انتهاء الحملة تعود المخالفات لسابقتها، كما يحدث مع حملات سحب مركبات التوكتوك الذي أقر جهاز المدينة بمنع سيرها نهائيا، في الوقت الذي أشاروا فيه إلى أن الجهاز يمنح التراخيص اللازمة لسير تلك المركبات فى المدينة، ومازالت مركبات التوكتوك تجوب أحياء المدينة وميادينها أمام أعين رجال المرور.
آراء سكان المدينة
قال بعض سكان المدينة: طالعنا جهاز المدينة منذ أربعة أشهر بحملات سحب شقق مخالفة ـ تم تحويلها من سكني لتجاري بعد رفض كافة طلبات التصالح ـ وتم حينها إصدار نحو ١٥٢ قرار سحب، لم ينفذ منها سوى ٣٢ قرارا حتى الآن، وتم تعيين حراسة على تلك الوحدات من قبل الجهاز، وتفاجئنا بتوقف تلك الحملات فجأة، وسرعان ما قام المخالفون بإعادة فتح وحداتهم السكنية المخالفة أمام مرآى ومسمع من مسؤولي جهاز المدينة، بل عاد المخالف أقوى مما كان عليه -بحسب تعبيراتهم- وتوسع في نشاطه المخالف، وتحول بدروم كل عمارة داخل الأحياء السكنية لورشة تعمل ليل نهار.
صفحات رصد أحوال مدينة ٦ أكتوبر
ركزت صفحات سكان أكتوبر، على توضيح الصورة السلبية التي يرونها ويرون أن المسئولين لا يذكرونها، حيث تحولت محاور المدينة ـ كمحور الكفراوي ـ إلى أسواق عشوائية للباعة الجائلين على الطرق، وتم الاستيلاء على قطع الأراضي الخالية وتحويلها لجراحات عشوائية ومخازن لأنابيب الغاز ومقالب للقمامة، مستدلين على ذلك بالجراج الواقع بين مساكن ١٠٩ والمستثمر الصغير.
المعاناة مستمرة
وصف السكان مدينة ٦ أكتوبر، بأنها تحولت إلى عشوائيات المدن الجديدة، مؤكدين أن المدينة ما زالت تكتظ بالعديد من المخالفات الجمة «من ورش صناعية في عمارات سكنية، ومصانع أسفل العمارات»، مشيرين إلى أنه لا توجد عمارة إلا وتحول البدروم المقرر كجراج للسيارات إلى ورشة أو مصنع، وبالرغم من صدور قرار برفض كافة طلبات التصالح على تحويل النشاط من سكني لتجاري إلا أن القرارات لم تنفذ بشكل كلي، مستشهدين على ذلك بالحى السادس أحد أحياء مدينة ٦ أكتوبر، حيث يعتبرونه قنبلة موقوتة ونواة العشوائية بالمدينة، بسبب انتشار مخابز العيش أسفل العمارات السكنية، إلى جانب وورش السمكرة والحدادة ومغاسل السيارات، التي وصوفوها بأنها تهدد أساسات العمارات وتعرض حياة السكان للخطر، فضلا عن الأرصفة المتهالكة للشوارع داخل الأحياء السكنية، متسائلين: هل المخالف أقوى من جهاز المدينة؟ ومن يحمي أباطرة المخالفين؟.
وتابع سكان عمارة ٨٨ بأبو الوفا السادس قائلين: لقد تحول مدخل العمارة لأنشطة مخالفة تشتمل على ٧ ورش حدادة وسمكرة وميكانيكا ومغسلة سيارات وورشة لتصليح المواتير، والعمارة مهددة بالسقوط في أى وقت.
تضيف رغد سعود: تقدمت بأكثر من شكوى لجهاز المدينة منذ ٥ أشهر من وجود ورشة للألوميتال وتقطيع رخام في بدروم عمارة سكنية بالحى الرابع تسبب الإزعاج الشديد ليل نهار، فقامت إدارة الإشغالات بحملة لسحب الأدوات المستخدمة في الورشة فقط، وبعدها بيوم واحد عاد كل شئ كما كان عليه، واشتغلت الورشة بعدد ساعات أكثر دون مراعاة لحقوق السكان ولم يتخذ جهاز المدينة أى إجراء قانوني إلى الآن.
عمارات الـ ٦٠ مشروع بالتوسعات الشمالية مهددة بالسقوط رغم علم المسؤولين
لم يتوقف ما وصفه الأهالي بالتقاعس عند هذا الحد، بل تحدث سكان عمارة ٦٠ بمشروع ٦٠ عمارك بالتوسعات الشمالية التابعة لهيئة تعاونيات البناء والإسكان عن قلقهم من السقوط المفاجئ للعمارة بعد ظهور شروخ في الأعمدة والكمرات، وتقدموا بشكوى رسمية للجهاز للتحرك وإنقاذ العمارة خوفا من انهيارها كما حدث في عمارات النصر ١٤ و١٧ وكمبوند الريهام وعمارات أبو الوفا الحى السادس، مؤكدين أن الجهاز لم يتحرك ووقف ساكنا أمام تلك الشكوى.
واشتكى سكان المدينة من سيارات «الكبود» التي وصفوها بـ«نعش الموت» أو «عربات الصندوق» التي لاتصلح للاستخدام الآدمي وهى وسيلة المواصلات التي تربط الأحياء ١١ و ١٢ بالحى السادس، مستنكرين استمرار تواجدها وعدم استبدالها بسيارات فان، أسوة بالمدن الجديدة.
وأصبح لسان حال سكان المدينة: هل ستشهد هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة حركة تنقلات تعيد الانضباط إلى مدينة 6 أكتوبر؟.