حسام بركات: مشروع «تثمير» يعزز مكانة مصر العالمية في سوق إنتاج التمور
محمد عمر
تنتج مصر نحو 1.6 مليون طن سنويا من التمور تحتل بها المركز الأول عالميا نبسبة تبلغ 21% من الإنتاج العالمي حسب الأرقام الصادرة عن منظمة فاو، وتعتمد مصر على قرابة 15 مليون نخلة معظمها في محافظات الوادي الجديد، أسوان، الجيزة، الشرقية، البحيرة، دمياط، مطروح، وشمال سيناء، وتصدر إنتاجها إلى 63 دولة منها إندونيسيا والمغرب وماليزيا وبنغلادش وتايلاند.
وتتوسع مصر حاليا في زراعة النخيل، مع استهداف أصناف عالية الجودة، من خلال مزارع ومشاريع استثمارية في منطقة «بلاط» التاريخية، تمتد على مساحة آلاف الأفدنة على طريق بلاط – منفلوط.
قال حسام بركات عضو مجلس إدارة شركة تثمير، إن عوائد الاستمثار في النخيل المجدول تعد من أكبر العوائد في الاقتصاد المصري، كما أنها أقل مخاطرة، ما يضمن للمستثمر فرص ربحية أكبر وآمنة.
مشروع مزارع الخير
وأضاف: أن المراحل الأولى من مشروع مزارع الخير توفر فرص استثمار ملائمة لمختلف الفئات، إذ قسمت المساحة إلى خمسة وعشرة أفدنة حتى 50 فدانا، ضاربا مثالا بأن المزرعة المكونة من خمسة أفدنة فقط تعطي أرباحا تقدر بحوالي 1.5 مليون جنيه، لافتا إلى أن العمر الافتراضي للنخيل المجدول يصل إلى 300 عاما.
وأشار « بركات» إلى أن العمل فى المزرعة يتم وفق أساليب علمية حديثة من الألف إلى الياء، من اختيار الأرض وعمل فحوصات واختبارات لنوعية التربة والمياة ونظام الري الحديث والطاقة الشمسية واختيار الأسمدة التى تناسب التربة والمياه ونوعية الفسيلة نفسها وكيفية معالجتها كيميائيا بحيث تخرج المحصول المرغوب فيه ، ويتم تشكيل الثمرة واللون وحجم الثمرة وحجم اللحم بها والرطوبة وتاريخ النضج وكل هذا تحت إشراف اكبر الاستشاريين فى النخيل .
وأكد على توفر فرصة ملائمة للاستثمار في هذا المشروع من خلال طرحه مقابل أسعار مناسبة مع إمكانية التقسيط بخطط أسعار ميسرة، ما يجعله خيارا مثاليا للباحثين عن استثمار مربح وآمن، سواء للمصريين أو المستثمرين العرب.
وأضاف: تبلغ المرحلة الأولى من مشروع مزارع الخير 500 فدان، مع استثمارات تتجاوز الملياري جنيه، في وقت تتولي فيه الشركة أعمال التأسيس من تسوبة وأعمال حفر ومد شبكات الري وتجهيز الفسائل.
«بلاط» مدينة أثرية متكاملة يرجع تاريخها إلى العصر العثماني بنيت فى مكان مرتفع لتفادي خطر المياه الجوفية مع الحفاظ على فرصة الاستفادة من هذه المياه للشرب والزراعة، وللتكيف مع شدة الحرارة المميزة للطقس القاري.
مدينة جنات النخيل، نموذج للاستثمار الزراعي الذي تنتهجه مصر، في الآونة الأخيرة، حيث تعتمد في زراعة النخيل على تكنولوجيا متطورة، تضمن أفضل استفادة من المياه المتاحة لإنتاج تمور عالية الجودة من النخيل المجدول.