موظفو وعمال «المجتمعات العمرانية» لـ«وزير الإسكان»: أين نحن من زيادة ميزانية الهيئة وجوائزها؟
على محمود
احتفلت وزارة الإسكان بحصول هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة على الجائزة التقديرية التى يمنحها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية 2021، وهي إحدى أعرق الجوائز في العالم وتقدم للأفراد والمدن والمنظمات والمشروعات التى تعمل على التحضر المستدام.
تسلم صورة من الجائزة في مقر وزارة الإسكان الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان، وتسلم أصل الجائزة المهندس خالد عباس نائب وزير الإسكان للمشروعات القومية خلال الاحتفال باليوم العالمي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الذي عقد في العاصمة الكاميرونية ياوندي.
وزير الإسكان الدكتور عاصم الجزار قدم التهنئة إلى مجلس إدارة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وجميع العاملين بالهيئة وأجهزة المدن بمناسبة الحصول على الجائزة، مثنيًا على دور الهيئة وبما تمثله من ذراع الدولة في التنمية العمرانية، وما حققته من التطوير في الأداء جعلها تصل لهذه المكانة وخاصة في الـ7 سنوات الماضية.
الموظفون والعاملون بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وأجهزتها التابعة شعروا بالفخر من الثناء على هيئتهم؛ إلا أن هذا الفخر عكر صفوه شعورهم بعدم التقدير المادي أمام هذه الإنجازات التى تتحقق ويشيد بها الجميع محليًا وعالميًا، خاصة وأن هيئة المجتمعات العمرانية ـ حسب تأكيدات وزير الإسكان ـ تضاعفت ميزانيتها 20 ضعفًا من 7 مليار إلى 140 مليار لم يكن للموظفين والعاملين زيادات منها ـ حسب رؤيتهم.
رسائل لوزير الإسكان
وجه الموظفون والعاملون بهيئة المجتمعات رسائلهم إلى الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان متسائلين: أين نحن من هذه الميزانيات والمخصصات المالية والجوائز؟، ألا نستحق نظرة أمام هذه الإنجازات التى تتحقق؟، مطالبين بتحسين أوضاعهم وتفعيل الائحة المالية الجديدة لهيئة المجتمعات العمرانية التى مازالت حبيسة الأدراج بعد أن تم الموافقة عليها من قبل التنظيم والإدارة ووزارة المالية.
وطالب الموظفون في رسائلهم على صفحات تواصلهم الاجتماعي بضرورة تطبيق العلاج الأسرى أسوة بالهيئات الأخرى، وزيادة نسبة أرباح الميزانية ورفعها فوق الـ22 شهر التى تمنح من أساس المرتب الذي وصفوه بـ«المضروب بالنار»، والمتوقف من عام ٢٠١٥.
وتساءلوا: لماذ لا يتم العرض على رئاسة الوزراء ووزير المالية من قبل الوزير ونوابه ومعاونيه ولجنة شئون العاملين؛ لفك ربط الأجر الأساسي وفك ربط المكافآت المالية التي تصرف بقيم مقطوعة القيمة؟.
كان لعمال اليومية المؤقتة بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وأجهزتها، صرخات أكثر دويًّا وهم يطالبون بأن تنظر لهم وزارة الإسكان، مطالبين بالتثبت أو عقود تكفل حياة كريمة لأسرهم، ومؤكدين أنهم أكثر من 6 آلاف عامل يعملون بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وأجهزتها منذ أكثر من 12 عامًا دون عقود أو تثبت، ويعملون منذ عام ٢٠٠٧ كعمال خدمات معاونة، وفي عام ٢٠١٠ تم تغير المسمى إلى عمال يومية عارضة وموسمية.
ووجه عمال اليومية رسائلهم إلى الرئيس قائلين: «فخامة الرئيس.. نحن جزء لا يتجزأ من هذا الوطن، لنا حقوق وعلينا واجبات، وما دمنا لا نقصر فى واجباتنا؛ إذن نطالب بحقوقنا وهذا واجب الدولة علينا.. وسيادتكم تعرفون هذا جيدا، العمال في الهيئة لا يطالبون بالإحسان إليهم، بل يطالبون بحقوق من واجب الدولة أن تؤديها إليهم.. إن عمال اليومية بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة الذين تقوم على أكتافهم وبجهد سواعدهم نهضة الهيئة، يقفون خلف توجهاتكم الحكيمة من أجل بناء مؤسسات الدولة الحديثة.. ويؤكدون على الوقوف معكم من أجل إعادة عجلة الإنتاج إلى الدوران فى كل قطاعات العمل.. ومعكم من أجل أن تصل سفينة الوطن إلى شاطئ النجاة.. إن العمال يؤكدون أن نتاج العمل خير لكل أبناء مصر المخلصين وهو الطريق الوحيد لتحقيق آمالهم فى غد أكثر إشراقا، غد يسوده الأمن والإستقرار، غد تجفف فيه مصر منابع الإرهاب وتضع حدا لعبث الإرهابيين بمقدرات الوطن.. إن عمال اليومية بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة يعاهدونكم بأن يقدموا الجهد والعرق بدون حدود من أجل مستقبل أفضل حتى تتبوأ مصر مكانتها اللائقة على مختلف الأصعدة القومية والإقليمية والدولية.. ونلتمس من سيادتكم تقنين وضعنا الوظيفي حفاظا منكم على مستقبل أولادنا وهو حق قانوني لنا حث إننا نعمل بنفس صيغة العمل بقرار استلام عمل (عمال يومية) منذ أكثر من 14 عامًا.. ونلتمس من فخامتكم اتخاذ ما يلزم نحو تقنين وضع عمال اليومية بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ومخاطبة المسئول عن هذا الملف الذى نراه شائكا.