"التعاون الدولى" تدعو القطاع الخاص لتحقيق 4 أهداف خاصة بالنساء
نهى سليم
دعت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، شركات القطاع الخاص لتصبح جزءً من محفز سد الفجوة الذي يسعى لتحقيق أهدافه من خلال مشاركة نحو 100 شركة من القطاع الخاص، لإنجاز أربعة أهداف أساسية هي، إعداد النساء لعالم العمل ما بعد جائحة كوفيد 19، وسد الفجوات بين الجنسين في الأجور بين القطاعات وداخلها، وتمكين المرأة من المشاركة في القوى العاملة، وتمكين المزيد من النساء للمشاركة في الإدارة والقيادة.
واضافت خلال فعاليات يوم «ريادة الشركات»، الذي نظمته في إطار تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص بمشاركة قيادات شركات أورنج مصر، ودي اتش ال، ومارس المتحدة، وبيبسيكو، بالإضافة إلى نحو 300 مشاركًا من القطاع الخاص عبر تقنية الفيديو أن وزارة التعاون الدولي بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة خلال فبراير الماضى الخطة التنفيذية لمحفز سد الفجوة بين الجنسين وذلك بالتعاون أيضًا مع المنتدى الاقتصادي العالمي، والتي تتكون من عشرة ركائز أساسية، من أهم ملامحها دعم تمثيل المرأة فى مجالس الإدارة وتقلد المناصب القيادية، والعمل على إقرار السياسات التى من شأنها التخفيف من التحديات التى تواجهها المرأة فى الموازنة بين عملها ومسئولية رعاية الأطفال، وتحفيز الاستثمار فى القطاعين الحكومى والخاص فى مجال رعاية الأطفال وكبار السن وإطلاق المبادرات للتوعية بأهمية المسئوليات التى تقوم بها المرأة، بالإضافة إلى العمل على تزويد المرأة بالمهارات والخبرات وتصميم البرامج التى تمثل حافزًا لتنمية مهارات المرأة فى مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والعلوم والهندسة والرياضيات والذكاء الاصطناعى .
وشددت وزيرة التعاون الدولي أن النوع الاجتماعي لا يجب أن يحدد الأحقية في العمل، ولكن العامل الأساسي هو الخبرة والكفاءة، ولتحقيق ذلك فإنه من الضروري أن يتم التعاون الوثيق بين الأطراف ذات الصلة من الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتوسيع نطاق جهود تمكين المرأة، مؤكدة أن نجاح المرأة فيما تتولاه من مناصب لاسيما على مستوى القيادة يغير الصورة الذهنية الخاطئة لدى المجتمع ويخلق مزيد من الداعمين لتوسيع نطاق مشاركة المرأة في سوق العمل .
واشارت و داليا صليب، المدير التنفيذي لشركة مارس إيجيبت، أن الشركة تستهدف أيضًا دعم تمكين المرأة في إطار بيئة العمل الداخلية ويعتبر ذلك من ضمن الأولويات، حيث يعد تمكين النساء بالمهارات المناسبة هو جزء وهدف أساسي من أهداف الشركة من أجل تطوير مواهب المستقبل وخلق جيل من النساء الرائدات.
جدير بالذكر أن المحفظة الجارية لوزارة التعاون الدولي تضم 34 مشروعًا تستهدف تحقيق تكافؤ الفرص بين الجنسين وتمكين المرأة، وتبلغ حجم تمويلات هذه المشروعات 3.3 مليار دولار، منها 20% لمشروعات في قطاع الصحة و15% للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، و14% لقطاع التعليم، و9% لقطاع الزراعة، والعديد من القطاعات الحيوية الأخرى.