استغرقت 40 يومًا.. تفاصيل نجاح عملية «فتاق» خطيرة بمستشفى أسيوط العام (صور)
أسيوط- نادية ممدوح
جراحة “فتاق” أجراها بنجاح فريق طبى بمستشفى أسيوط العام، يعد نجاحها أحدث ثورة في الجراحات بعد فترة معاناة المريض من الفتق الذى يزن 10 كيلو جرام ويمتد حتى أسفل الركبة.
وقال الدكتور أمجد يونس، مدير مستشفى أسيوط العام، إن المريض يبلغ من العمر ٤٧ عاما وكان يعاني من نوع نادر من الفتاق الإربي العملاق والذي يمتد حتي أسفل ركبة المريض.
وأوضح يونس أن هذا النوع نادر ويعرف بعدم قدرة البطن على الإحتواء “loss of domain” وكان من المستحيل إصلاحه فيما سبق، مشيرا إلى أن المريض كان في حالة نفسية سيئة للغاية حيث لم يكن يستطيع ممارسة حياته بالشكل الطبيعي ولا حتي ارتداء الملابس العادية مثل البنطلون، وتم رفض اجراء الجراحة له في أكثر من مكان لصعوبة هذا النوع من الجراحات.
اقرأ أيضا: شفاء وخروج 8 حالات كورونا من عزل مستشفى الإيمان العام بأسيوط (صور)
وأضاف: “علي الفور تم تشكيل فريق طبي من قسم الجراحة والتخدير يرأسهم الدكتور محمد عصمت استشاري الجراحة والمتخصص في جراحات الفتاق وعضلات البطن ويضم الدكتور مدحت رشاد اخصائي التخدير والدكتور كيرلس سري طبيب مقيم جراحة والدكتور محمد نبيه اخصائي الجراحة والدكتور أحمد أبو زيد أخصائي الجراحة والدكتور كريم نبيل أخصائي الجراحة والدكتور إسحق والدكتور ديفيد أطباء مقيمين الجراحة”.
من جانبه، أشار الدكتور محمد عصمت استشاري الجراحة والمتخصص في جراحات الفتاق وعضلات البط، إنه تم وضع خطة لإصلاح الفتاق علي ثلاثة مراحل، الأولى: حقن البوتوكس في العضلات “Botox injection” وتهدف إلى إرخاء عضلات البطن وزيادة ليونتها وهي مرحلة تحضيرية استغرقت شهرا.
اقرأ أيضا: تشميع أكبر مخزن أدوية وكمامات غير صالحة للاستخدام الآدمي بأسيوط (صور)
أما المرحلة الثانية فكانت حقن الهواء التدريجي بالبطن “progressive pneumoperitoneum” ويهدف إلى اتساع البطن وزيادة قدرته علي الاستيعاب وهي أيضا مرحلة تحضيرية استغرقت عشرة أيام، فيما كانت المرحلة الثالثة الأساسية وتم فيها عمل تقنية حديثة تعرف بالفصل الخلفي للعضلات “posterior component separation” وتم إرجاع الفتاق بشكل كامل.
وأوضح عصمت: “هذا النوع من الجراحات يجرى في مصر حاليًا بشكل نادر، والمريض في صحة جيدة وعاد لممارسة حياته بشكل طبيعي، كما تمكن العديد من المرضى المحرومين من ممارسة حياتهم الطبيعية إلى العودة إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي كامل”.