إمام السلام وأبو الوافدين.. شيخ الأزهر يكمل اليوم عامه الـ79

أكمل اليوم فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب عامه الـ 79.

تولى الدكتور أحمد الطيب عدة مناصب مرموقة قبل أن يُنتخب شيخًا للأزهر في 19 مارس 2010، منها "مفتي الديار المصرية ورئيس جامعة الأزهر الأسبق".

يُعد فضيلته الإمام رقم 50 للجامع الأزهر، خلفًا للإمام الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي.

ينحدر شيخ الأزهر من أسرة صوفية عريقة ونسب هاشمي علوي شريف، وهو أستاذ متخصص في العقيدة الإسلامية، وصاحب فكر إصلاحي معتدل يرفض التطرف ويؤمن بالوسطية كأحد أبرز خصائص الدين الإسلامي. 

هذا الفكر يعكس المنهج الأزهري الأصيل الذي يقوم على إعمال العقل وقبول الآخر، مع الانفتاح على الحضارات والثقافات المختلفة.

ويولي الإمام الأكبر اهتمامًا بالغًا بالحوار بين الحضارات والثقافات والأديان المختلفة، مع الإيمان التام بخصوصية كل منها وضرورة احترام الاختلافات بين الأمم وأتباع الديانات، وقد كرَّس حياته لنشر ثقافة التعايش والسلام والاندماج الإيجابي والأخوة الإنسانية. كما كان دائمًا -ولا يزال- مدافعًا عن قضايا الأمة الإسلامية ومواقفها الثابتة، مما جعله يحظى بمكانة رفيعة في العالمين العربي والإسلامي وعلى الساحة الدولية، فضلاً عن ذلك، تقلد العديد من الأوسمة والتكريمات العالمية، وُيذكر في هذا الصدد أنه تم اختياره ضمن قائمة أكثر خمسمائة شخصية مسلمة تأثيرًا في العالم لعامي 2016 و2017 على التوالي، وفقًا للتصنيف الذي يصدره مركز الدراسات الاستراتيجية الملكي الإسلامي في عمان بالأردن.