تامر عبد الفتاح.. شعلة نشاط «صندوق تحيا مصر»
محمد حسن
عندما تأسس صندوق "تحيا مصر" بقرار وعناية رئاسية عام 2014، كان تامر عبد الفتاح من الكوادر الإدارية الشابة التي بدأت مهمة العمل على الكيان ذي الطبيعة الخاصة والذي تقرر له أن يلعب دورًا بارزا في دعم العدالة الاجتماعية.
الآن يتولى "عبد الفتاح" منصب المدير التنفيذي للصندوق، وهو شاب عمره 40 سنة، يتمتع بحركة دؤوبة ونشاط ملحوظ في تكثيف عمل الصندوق على مستوى الجمهورية.
اقرأ أيضا: 650 ألف أسرة استفادت من قوافل «أبواب الخير» في رمضان
الصعود الذي حققه تامر عبد الفتاح في "تحيا مصر" لم يكن من فراغ، إذ دعمه النجاح الذي أحرزه عندما كان مشرفًا على مشروعات الصندوق في مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على "فيروس سي"، ثم مشروعات "أطفال بلا مأوى" وتطوير المناطق العشوائية ومشروع تشغيل الشباب.
إلى جانب ذلك، كان الإداري الشاب نائبًا للمدير المالي والإداري للصندوق، وشغل أيضا منصب أمين سر اللجنة التنفيذية، ما يبرز مدى الثقة التي حظي بها منذ البداية.
في يناير 2018، ومع التوجه للاعتماد على الكوادر الشابة في الأماكن القيادية بالصندوق، أصبح تامر عبد الفتاح، المدير المالى والإدارى الجديد للصندوق، بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء آنذاك، وكان عمر "عبد الفتاح" 37 سنة.
اقرأ أيضا: اعرف تعديلات قانون صندوق تحيا مصر بعد موافقة البرلمان
بعد نحو سنتين، عززت الثقة التي راكمها تامر عبد الفتاح بمجهوداته في الصندوق فأصبح المدير التنفيذي للصندوق.
يتمتع "عبد الفتاح" بهيئة شبابية لائقة ووجه حسن ولباقة في التحدث بخلاف ثقافته ووعيه بوضعه الوظيفي والمهمة التي يعمل عليها، إذ يبدو مؤمنا بشدة بالرسالة التي يؤديها الصندوق في تخفيف العبء الاقتصادي من على كاهل الفئات البسيطة على بالمحافظات والمناطق النائية، بالإضافة إلى التحرك السريع أثناء الأزمات.
ليس أدل على ذلك من الدور الذي لعبه صندوق تحيا مصر أثناء مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19"، إذا بادر تامر عبد الفتاح على رأس الصندوق إلى تفعيل برامج الكوارث لمواجهة الأزمة الصحية العالمية.
اقرأ أيضا: بالأرقام.. كيف ساهم صندوق «تحيا مصر» في رعاية صحة المصريين
أصبح الصندوق تحت إدارة "عبد الفتاح" ذراع الدولة لتوفير لقاحات فيروس كورونا وفقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، واستطاع خلال أشهر جمع تبرعات قيمتها 160 مليون جنيه لتوفير اللقاحات، وتوفير المئات من أجهزة التنفس الصناعي.
إلى جانب هذا، يعمل "عبد الفتاح" على أكثر من محور آخر، أبرزها الدعم الاجتماعي والتنمية العمرانية والتعليم والتدريب والتمكين الاقتصادي.
وبالأرقام، فإن أكثر من مليون و600 ألف أسرة استفادت من مبادرات الصندوق للحماية الاجتماعية خلال 2020، والمساهمة بـ700 مليون جنيه في بناء مدن بشائر الخير، وإعمار 1280 منزلا في 42 قرية بتكلفة 100 مليون جنيه، وتطوير 9 مدارس و3 مراكز شباب ووحدتين صحيتين في 3 قرى بمحافظة سوهاج بتكلفة 50 مليون جنيه.
اقرأ أيضا: كواليس وصول ثاني قوافل صندوق تحيا مصر لدعم غزة (صور)
كما شارك الصندوق في إحلال وتجديد شبكات المياه بنصر النوبة بطول 5,15 كم .. وبناء 200 منزل بالظهير الصحراوي، وتطوير وتجهيز مستشفى بنبان قبلي بمحافظة أسوان بسعة 18 سريرا.. ومد المرافق الداخلية 432 وحدة سكنية بالطويسة، ورصد 100 مليون جنيه لمواجهة تداعيات سيول بداية العام، ومثلها لدعم صندوق عطاء لتمكين ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، وتجهيز 387 فتاة أولى بالرعاية ضمن مبادرة دكان الفرحة.. وتوزيع 500 ألف قطعة ملابس جديدة.
حشد الهمم كان سبيل "عبد الفتاح" إلى تعزيز مكانة الصندوق، ليس فقط بجذب تبرعات ودعم المجتمع المدني، ولكن بترويج ثقافة التطوع بين الشباب الذين انضموا لفرق عمل الصندوق لتلبية الاحتياجات المتتابعة للعمل على مستوى الجمهورية.
نتيجة لكل هذا، ليس غريبًا أن تصل قوافل وفرق صندوق تحيا مصر كثيرا إلى المناطق الحدودية في شمال سيناء، ومنطقة وادي العلاقي في الجنوب بعد أسوان، بل وخارج مصر إلى قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير.
اقرأ أيضا: