وزير التعليم العالي يلتقي بوفد جامعة إكستر البريطانية لبحث وتعزيز التعاون المُشترك
التقى الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بوفد جامعة إكستر البريطانية، والذي يضم كل من البروفيسور ريتشارد فوليت نائب رئيس الجامعة، والسيد بيتر كلاك رئيس الشراكات العالمية بالجامعة، بمقر المكتب الثقافي بلندن، وذلك على هامش المُشاركة في فعاليات المُنتدى العالمي للتعليم الذي سيشهد حضور وزراء التربية والتعليم العالي من مختلف دول العالم.
في مستهل اللقاء، أكد وزير التعليم العالي على عُمق العلاقات الثنائية بين مصر وبريطانيا، مُثمنًا زيادة التعاون الثنائي بين البلدين في مجال التعليم الجامعي، مؤكدًا على ضرورة تبادل الخبرات العلمية بين الجامعات المصرية ونظيراتها البريطانية؛ لتعزيز الخبرات بين الجانبين.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن مصر شهدت طفرة كبيرة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك في إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، لافتًا إلى أنه تم تنفيذ العديد من المشروعات بالجامعات الحكومية، والخاصة، والتكنولوجية، والأهلية، وأفرع الجامعات الدولية، بالإضافة إلى الأكاديميات والمعاهد، فضلاً عن التطوير المُستمر للجامعات القائمة، والارتقاء بمكانة الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية، والتطوير المُستمر للمناهج الدراسية، مشيرًا إلى اهتمام الدولة المصرية بملف إنشاء أفرع للجامعات الأجنبية المرموقة دوليًا في مصر، كأحد الروافد الجديدة والمتميزة التي تتيح فرص للحصول على تعليم عالٍ بمستوى دولي من خلال شراكات عالمية مع كُبرى الجامعات الدولية على أرض مصر، بما يُسهم في الارتقاء بالمنظومتين التعليمية والبحثية.
عاشور يلفت إلى التعاون مع جامعة إكستر البريطانية يأتي في إطار الخطة الإستراتيجية للوزارة لتشجيع الجامعات الأعلى تصنيفًا على مستوى العالم
ولفت الوزير إلى أن التعاون مع جامعة إكستر البريطانية يأتي في إطار الخطة الإستراتيجية للوزارة لتشجيع الجامعات الأعلى تصنيفًا على مستوى العالم للتعاون مع الجامعات المصرية، مع الاستفادة من الخبرات الأجنبية، وتبادل العلوم والمعرفة، وتعزيز فرص الحصول على تعليم أجنبي متميز والحصول على شهادات دولية من الجامعة الأم، فضلاً عن المُساهمة في جذب الطلاب الوافدين من الدول المُحيطة؛ للاستفادة من توافر فُرص التعليم الأجنبي بجمهورية مصر العربية.
وخلال اللقاء، ناقش الجانبان سُبل تعزيز التعاون المشترك بين الجامعات المصرية وجامعة إكستر البريطانية وخاصة في المجالات ذات الأولوية والتي تخدم خطة التنمية المُستدامة (رؤية مصر 2030)، والاستفادة من الخبرات المُشتركة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، وخاصة فيما يتعلق بربط التعليم العالي والبحث العلمي باحتياجات الصناعة ومُتطلبات سوق العمل سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي، وكذلك الاستفادة من خبرة جامعة إكستر في تعزيز التعاون مع الشركاء في المؤسسات الصناعية وكذلك التعليم المستمر لسد الفجوة فى سوق العمل وتأهيل خريجي الجامعات المصرية للمنافسة في سوق العمل الإقليمي والدولي.
ومن جانبه، أشاد وفد جامعة إكستر بمستوى العلاقات المتميزة التي تربط بين مصر وبريطانيا، مؤكدًا على أهمية استمرار التعاون في تنفيذ المشروعات العلمية المشتركة بين البلدين، مُثمنًا دعم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية للاستثمار في التعليم وتعزيز الشراكة مع المؤسسات الدولية.
جدير بالذكر، أن اللقاء يأتي في إطار جهود المكتب الثقافي المصري بلندن برئاسة الدكتورة رشا كمال الملحق الثقافي ومدير البعثة التعليمية بالمملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية، في التواصل مع الجامعات البريطانية، خاصة وأن جامعة إكستر كانت أحدث الجامعات المُشاركة في البعثة التعليمية في سبتمبر الماضي.
جدير بالذكر أن جامعة إكستر تأسست عام 1955، وتشتهر الجامعة بأبحاثها ذات المستوى العالمي ورضا الطلاب المتميز، وقد احتلت المرتبة 15 فيThe Guardian University Guide لعام 2022، حيث تقع ضمن أفضل 150 جامعة عالميًا في كل من تصنيفات QS العالمية لعام 2023 وتصنيفات الجامعات العالمية THE 2023، بإعتبارها عضوًا في مجموعة Russell Group وحاصلة على الجائزة الذهبية من إطار التميز التعليمي (TEF)، كما تتمتع الجامعة بتاريخ غني في المساهمة في التعليم والبحث العلمي، ومن خلال فروعها في إكستر وكورنوال، حققت الجامعة اعترافًا عالميًا، كما تعزز بيئة متنوعة وشاملة مع أكثر من 25000 طالب من 130 دولة، كما تُعطي المؤسسة الأولوية لرضا الطلاب، وإشراك ممثلي الطلاب في التخطيط الإستراتيجي وصنع القرار.
حضر اللقاء الدكتور مصطفى رفعت أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، والدكتورة رشا كمال الملحق الثقافي بلندن ومدير البعثة التعليمية بالمملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية، والسيد مارك هوارد مدير المركز الثقافي البريطاني فى مصر، والسيدة شيماء البنا رئيس قسم التعليم بالمجلس الثقافي البريطاني.