مستشفى وورشة وصادرات بمليون دولار.. محطات في تاريخ الدعم المصري لبوروندي

عندما أعلنت بوروندي استقلالها في العام 1962، كانت مصرالدولة العربية والإسلامية الأولى التي تفتح علاقات دبلوماسية معها.. من هنا تأتي خصوصية العلاقة بين البلدين، وهو ما ينعكس في تعاون مستمر ودعم لا يتوقف.

بالتزامن، مع وصول الرئيس البوروندى إيفاريست ندايشيميي، إلى القاهرة اليوم الثلاثاء، في زيارة رسمية لمصر على رأس وفد، يستعرض “المؤشر” أبرز محطات التبادل التجاري بين البلدين والمساعدات المقدمة من القاهرة إلى بوجمبورا.

التبادل التجاري  

يبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وبوروندي نحو مليون دولار سنوياً، خصوصا في المواد الغذائية ومواد البناء.

وتستورد بوروندي من مصر على وجه التحديد مواد الحديد والأسمنت والسيراميك، وذلك لتلبية احتياجات عملية إعادة الإعمار في البلاد.

بالإضافة إلى ذلك، فإن بوروندي تعتمد على مصر في الدواء والأسمدة، والمنتجات البلاستيكية والمستلزمات الكهربائية، والأثاث.

إصلاح أعطال الكهرباء.. وورشة مصرية لرفع كفاءة الشبكة وتقدم مصر لبوروندي العديد من المساعدات الفنية، ففي يناير 2017 زار وفد من مهندسي وفنيي وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة البلاد، لاستعراض  الحالة الفنية والقدرات الخاصة بمحولات توزيع الكهرباء بالعاصمة البوروندية، كما أصلح الوفد أعطالا موجودة في 10 محولات لتوزيع الكهرباء لتدخل حيز الخدمة من جديد.

كما أقامت مصر في مدينة بوجمبورا الورشة المصرية لإصلاح وتركيب محولات شبكة الكهرباء في بوجمبورا، وهي واحدة من أبرز مشروعات مصرية في بوروندي، وتهدف إلى دعم قطاع الكهرباء هناك وتحسين الظروف المعيشية لمنع الانقطاعات الدورية والمتكررة للتيار الكهربائي.

مستشفى مصري لخدمة أهالي بوروندي وفي إقليم بروري جنوب بوروندي يوجد المستشفى المصري منذ عام 2017، لخدمة المرضى، بينما تم بحث رفع قدرات المستشفى وإرسال المزيد من الأطباء المصريين في تخصصات مختلفة لتقديم الرعاية الطبية اللازمة لأهالي البلاد، بخلاف تجهيز صيدليات مزدة بأدوية من مصر.

دعم أكثر في الطاقة والصحة

وقبل نحو شهر، في 17 فبراير الماضي، جرت مباحثات بين السفير ياسر العطوي، سفير مصر لدى بوروندي مع وزير الكهرباء والطاقة هناك سبل التعاون في مجال الكهرباء والطاقة، إذ تدعم مصر بوروندي في هذا القطاع بشكل كبير. كما جرت مباحثات بعد ذلك بأيام لبحث دعم القاهرة للأشقاء الأفارقة هناك في مجال الصحة، وتطوير قدرات بوروندي فيه، لا سيما بالتزامن مع جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19".