«مدبولي»: المباحثات مع صندوق النقد لم تتوقف.. ونعمل على خطة زمنية جديدة
قال رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، إن المباحثات مع صندوق النقد الدولي “لم تتوقف”، مضيفًا أن الرسائل الصادرة عن الرئيسة التنفيذية للصندوق “خير دليل على أن الجانبين يتحركان بتنسيق كامل، وفق هدف عام يرتبط بما أكدناه منذ البداية بأن برنامج الإصلاح الاقتصادي هو برنامج وطني بحت”.
أكد مدبولي، في مؤتمر صحفي عالمي اليوم، أن الهدف من أي تعاون بين مصر والصندوق أو غيره من الجهات؛ يسعى لتحقيق برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تتبناه مصر وتنفذه منذ سنوات.
ولفت إلى أنه قد يكون هناك نقاش وجدل حول الآليات التي سيجري التعامل بها، إلا أنه ـ وبحسب تصريحات الصندوق ـ فهناك تواصل لم ينقطع، والدولة بصدد العمل مع الصندوق على خطة زمنية جديدة يعلن عن تفاصيلها في أقرب فرصة ممكنة.
وردا على سؤال حول أثر الطروحات الحكومية على المواطن المصري والاقتصاد الوطني، أكد رئيس الوزراء أن ملف الطروحات يعد في الأساس إطارا لتحقيق الاستفادة من أصول للدولة، لم تكن تدار بالصورة المطلوبة، ولا تحقق العوائد المرجوة، وبالتالي فإنه من خلال الشراكة مع القطاع الخاص سيتم رفع قيمة هذه الأصول والأهم تحقيق عائد منها، مع بقاء الدولة شريكاً فيها، تماماً كما في حالة اتفاق اليوم.
وأضاف مدبولي أن الدولة ستتمكن من خلال الجزء النقدي الذي ستحصل عليه، من سد الفجوة الدولارية في ظل الأزمة الراهنة، كما أن العوائد التي ستتحقق من هذه الأصول بعد رفع كفاءتها ستزيد بصورة كبيرة وتتضاعف، وسيكون لذلك عوائد إيجابية للدولة على المدى الطويل برغم نسبة مساهمتها في تلك الأصول.
وتابع: “وهو ما ينعكس على المواطن المصري، عبر ضخ تلك الأموال في الاقتصاد، وزيادة العوائد من العملة الصعبة، وتوليد فرص العمل الجديدة، بما يحقق فائدة للمواطن من هذه المشروعات، فهذه الصفقات تعظم الاستفادة من أصول الدولة، وهذا بالتأكيد يُحسن من هيكل الاقتصاد المصري، على المديين المتوسط والبعيد وحتى 50 سنة قادمة”.