أشرف رمضان
الجنة تحت أقدام «أم الدنيا»
«ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ»، آمنين مطمئنين في أم الدنيا، أم العلم والعلماء، أم الأدب والشعر والفنون، أم الإنسانية جمعاء، أم التاريخ والحضارة، أم النيل والبحار.. مصر المحبة والسلام والتسامح، إنها مصر الكبيرة، قدرها أنها كبيرة، كبيرة في الفعل والقول. مصر الحاضنة للجميع، وطن من لا وطن له، ملاذ المشردين من كل الدول، قبلة المطرودين من أراضيهم، على أرضها يحيا الجميع في سلام وأمان، لا فرق بين مواطن ومقيم، الكل من رغدها ينعم.
مصر أرض إذا ما جئتها متقلباً في محنةٍ ردتك شهماً سيداً، فيها تتعانق القلوب، تتحمل الأوجاع، وتطبطب على كل حزين، ترسم البسمة على وجوه الأطفال المشردين، قاموسها لا يعرف مصطلح «لاجئ»، احتوت «السوري»، وضمت «الليبي»، واستقبلت «اليمني»، وفتحت حدودها لـ«السوداني».
مصر العروبة، فيها اقتسم الجميع «لقمتها»، وشرب من نيلها، عزيزة تُعز من يقف على أرضها – أيًا كان جنسه – تعالوا إلى مصر مطمئنين، سالمين.