رفعت فياض: مصر نجحت في إدارة قرار تحرير الصرف على عكس فشل دول عديدة
نظم حزب مصر الحديثة ندوة «الهوية الوطنية والاستثمار المحلي والخاص» تحت رعاية الدكتور وليد دعبس رئيس الحزب. رحب اللواء أحمد فهمي الأمين العام للحزب، بالحاضرين ونقل تحيات الدكتور وليد دعبس رئيس الحزب للحضور. وقال الكاتب الكبير رفعت فياض: إن ثورة ٢٥ يناير انقسمت الأراء حول تقييم توجهاتها، ولكن الجميع يعلم أن هذه الثورة استغلتها طائفة أخرى - جماعة الإخوان - لتحويل دفة الثورة إلى مصالحها الخاصة تحت ستار الدين.
الهيئة الهندسية بالدولة استطاعت الحفاظ على أموال الشعب التي نهبها الفاسدون
وأضاف خلال كلمته في ندوة حزب مصر الحديثة حول الهوية الوطنية، أن مظاهر الفساد في كل شئ كانت كبيرة وواضحة وحولنا في كل مكان، المقاولات كمثال كانت الشركات في السابق تضع لنفسها نسبة ربح كبيرة ولم تكن تنفذ المطلوب بمقاييس الجودة المطلوبة، أما الآن فنحن نقف أمام دولة قادرة على الإدارة الرشيدة والرقابة الصارمة للحفاظ على أموال الشعب. وأضاف فياض، تلك الرقابة جعلت الشركات تلتزم بكامل المعايير المطلوبة وأصبحت المشاريع تنجز في فترات قصيرة جدا وبتكلفة أقل تحت إشراف الهيئة الهندسية. وقال «فياض»: لو كنا نسير في الماضي كما نحن نسير الآن لأصبحنا في مكان أخر ننافس الدول الكبرى، ونحن نحتاج لعشر سنين أخرى بنفس قوة الدفع التي نسير بها الآن للنهوض وتعويض ما فات.
وتابع، خطورة اتخاذ قرار تحرير سعر الصرف يوازي خطورة قرارات الحرب؛ ولكن ما لمسناه أن مصر نجحت في ما فشلت فيه الكثير من الدول التي اتخذت نفس القرار. وأضاف، نجحت مصر في تنفيذ القرار لأن الشعب يدرك أن الدولة لا زالت تسير في طريق الإنجازات والمواطن بات يعي حجم المشروعات التي تنجزها الدولة الآن وبأعلى مواصفات عالمية.
وأشار، في البداية انخدع الشعب في هذه الجماعة خصوصا وأنها كانت تعمل منذ سنوات عديدة ولكن بعد تجربتهم لعام كامل اتضح للجميع حقيقتهم ونزل الشعب في ٣٠ يونيو لتصحيح المسار بعد اقراره بخطأ معتقده في هذه الجماعة.
وأضاف، ما حدث من الدولة بعد تلك الفترة نقول عليه إعجاز قبل أن نسميه إنجاز، فما تفعله الدولة الآن في إعمار البنية الأساسية والتي كانت مهترئة تماما يحتاج جهدًا جبارًا. وقال: بدء إهتمام الدولة بالبنية الأساسية هو أولى مظاهر النهوض بالدولة، ولنا في الكهرباء مثال بعدما كانت تنقطع بمتوسط ١٠ ساعات يوميا في أقل من عام استطاعت الدولة إعادة الكهرباء لكل البيوت المصرية بدون أي أعباء على المواطن، ورغم الصدمات الاقتصادية الثلاث التي عاشتها مصر بداية من جائحة كورونا وحرب روسيا وأوكرانيا وتحرير سعر الصرف؛ لا زالت مصر ماضية في تحدياتها بنجاح وهو ما نلمسه بأعيننا يوميا في كل ما هو حولنا، وعلينا أن نعي جيدا أن حرب روسيا وأوكرانيا سيكون لها تبعاتها لعدة سنوات قادمة.
وتابع فياض، تدهور التعليم هو وراء فقد الهوية الوطنية لدى الجيل الجديد بعد فقد المدرسة هويتها وانتشار السناتر التعليمية والدروس الخصوصية التي لا تربي جيل يفهم ولكن تنشئ جيل يشتري شهادته التعليمية، الحل الوحيد هو إعادة المدرس والطالب للمدرسة. وقال اللواء أحمد فهمي أمين عام الحزب: إن هذه الندوة تأتي ضمن دور الحزب في التوعية السياسية في ظل انتشار الشائعات التي من شأنها النيل من نجاحات الدولة المصرية. يذكر أن «الهوية الوطنية و الاستثمار المحلي و الخاص» ندوة أقامها حزب مصر الحديثة بحضور اللواء طوسون دعبس نائب رئيس الحزب مساء أمس الخميس بالمقر الرئيسي بالتجمع لمناقشة الاستثمار المحلي والخاص وإرتباطه بالهوية الوطنية.