«5 أيام أجازة».. هدية الحكومة هل تكسر موجة كورونا الثالثة؟
المؤشر
5 أيام متتالية، قررتها الحكومة كإجازة دفعة واحدة، تبدأ اليوم الخميس، وحتى الإثنين المقبل، يبدو أن مجلس الوزراء يعوِّل عليها لإيقاف الزيادة المحلوظة في إصابات فيروس كورونا.
الإجازة تشمل، إلى جانب الجمعة: الخميس 29 أبريل وهو عطلة رسمية لجميع العاملين بالبلاد بمناسبة ذكرى تحرير سيناء، بعد ترحيلها من الأسبوع الماضي، ثم السبت 1 مايو عطلة رسمية لجميع العاملين بالبلاد بمناسبة عيد العمال.
الحكومة استغلت يوم الأحد 2 مايو وقررته عطلة رسمية لجميع العاملين بالبلاد "للحد من تكدس المواطنين كتدبير احترازي" لمواجهة انتشار "كوفيد-19"، حسبما جاء في بيان مجلس الوزراء. إلى جانب أنه يوافق عيد القيامة المجيد، وأخيرا الاثنين 3 مايو عطلة رسمية لجميع العاملين بالبلاد بمناسبة شم النسيم.
5 أيام مرة واحدة تعد هدية من الحكومة للمواطنين في شهر رمضان، يتمنى مجلس الوزراء أن تكون هدية مقبولة، وهو في هذه الحالة أن يبقى الجميع في المنزل لأطول فترة ممكنة.
التكدس.. متى يحدث؟
يعوِّل مجلس الوزراء على تخفيق حالات التكدس الناتج عن الازدحام نهارًا في وسائل النقل والمواصلات العامة والخاصة بسبب النزول للعمل أو الدراسة، وفي هذه الحالة فإن فلسفة الإجازة هي البقاء في المنزل لأطول فترة ممكنة والحفاظ على التباعد الاجتماعي الضروري.
في المقابل، فإن هذا الأمل يعكره تصور استغلال الأيام الخمس في التنزه والزيارات الاجتماعية، وبدلا من تخفيف الضغط على وسائل المواصلات والمصالح، ينتقل هذا الضغط على المتنزهات والمولات التجارية والشوارع بالتبعبة.
اقرأ أيضا: 10 إنجازات حققتها «الصحة» فى ملف التطعيمات.. اعرف التفاصيل
ماذا حدث في 15 يوميًا من رمضان؟
بحسب إحصائيات وزارة الصحة والسكان، فإن فيروس كورونا في مصر شهد خلال موجته الثالثة، حاليا، زيادة 10% في الإصابات و7% من الوفيات عن موجتيه الأولى والثانية.
وفي 14 أبريل الجاري، وهو الموافق لأول أيام شهر رمضان، أعلنت الوزارة تسجيل 823 حالة جديدة بالفيروس، في حين توفي 39 شخصًا.
بعد مرور 15 يومًا بالضبط تغيرت هذه الأرقام بشكل تدريجي، لكنه مثير للقلق كذلك، فخلال اليومين الأخيرين، الثلاثاء والأربعاء، تجاوزت عدد الإصابات الألف حالة، لتسجل أول أمس 1003، وأمس 1011، فيما كان مجموع وفيات اليومين 112 حالة بواقع 61 و51 على التوالي.
قلق الحكومة
لا تخفي الحكومة قلقها من أن يتسبب شهر رمضان، من ارتفاع جديد في أعداد ضحايا الجائحة، وفي 30 مارس الماضي، استقبت اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا، الشهر وأعلنت حزمة قرارات قالت صراحة إنها لـ”تجنب تسبب بعض الطقوس التي يعتادها المصريون خلال الشهر الكريم، في حدوث ارتفاع جديد في أعداد المصابين بفيروس كورونا، على غرار ما حدث العام الماضي”.
وتضمنت القرارات السماح بأداء الصلوات في المساجد وكذا صلاة التراويح خلال شهر رمضان، بشرط تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية، مع الالتزام بالتخفيف في صلاة التراويح، بحيث لا تزيد عن نصف ساعة.
إلى جانب هذا، شددت اللجنة على منع إقامة أى موائد رمضانية، أو الاعتكاف أو صلاة التهجد في المساجد، وحظر إقامة أية تجمعات كبيرة في الأماكن المغلقة، مثل سرادقات العزاء، أو الاحتفالات في دور المناسبات.
اقرأ أيضا: مستشار الرئيس للصحة يوجه رسائل هامة عن مستجدات مكافحة كورونا
وتطبيق المواعيد الصيفية لغلق وفتح المحلات والمطاعم، بداية من السبت 17 إبريل المقبل، أي من الساعة السابعة صباحًا وحتى الحادية عشر مساء، مع مد العمل ساعة إضافية يومي الخميس والجمعة وفي أيام الإجازات الرسمية، ليكون عند منتصف الليل.
ثم تطبيق الالتزام بارتداء الكمامة خاصة في أماكن التجمعات، مع المتابعة المستمرة لوسائل النقل الجماعي، مع تحصيل الغرامات المفروضة على المخالفين بشكل فوري، للحد من التهاون في هذا الأمر، وهو الإجراء الذي لا نجد له صدى ملموسا في الشارع حاليا.
توصيات «الصحة العالمية»
وسبق أن أصدرت منظمة الصحة العالمية مجموعة من التوصيات للمسلمين في شهر رمضان للالتزام بها منعا لانتشار فيروس كورونا بشكل أكبر.
ودعت المنظمة إلى إقامة جميع الفعاليات العامة في الهواء الطلق مع عدد محدود من المشاركين وطول مدة هذه الفعاليات. والتأكد من أن المنطقة جيدة التهوية.
كما أوصت بتزويد جميع أماكن غسل اليدين في المساجد بالصابون، وكذلك تزويد الزائرين بالمطهرات (التي تحتوي على 70 في المائة على الأقل من الكحول) والمناديل المبللة.
اقرأ أيضا: هل لقاح كورونا هو الأداة الوحيدة للنجاة؟ .. اعرف التفاصيل
وأشارت إلى ضرورة وضع سجاد صلاة فردي على الأرض، ووضع الملصقات في مكان ظاهر للتحذير من الحاجة إلى الحفاظ على مسافة.
وفوق كل هذا، شددت "الصحة العالمية" على عدم الانضمام للمآدب الجماعية أثناء الإفطار.