صناديق الملكية الخاصة المصرية تستحوذ على 44% من التدفقات بالمنطقة خلال 18 شهراً
قال تقرير صادر عن مؤسسة الاستثمار الخاص العالمية «جلوبال برايفت كابيتال أسوشيشن»، إنَّ مصر استحوذت على 44% من رأس المال الخاص المتدفق إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى 18 شهراً من بداية 2021 وحتى نهاية يونيو الماضى.
وجمعت 3 صناديق استثمار مصرية أو تعمل فى مصر 469 مليون دولار منذ بداية 2021 وهى صناديق ازدهار 2، وهيرميس، وريادة.
وكانت القفزة فى حصة مصر من تدفقات رأس المال كبيرة، مقارنة بحصتها البالغة 9% فى عامى 2019 و2020.
وجمع صندوق ازدهار مبلغ 171 مليون دولار أمريكى، فى حين حصل صندوق مصر للتعليم الذى تديره هيرميس على 150 مليون دولار، بينما جمع صندوق ريادة الذى يستثمر فى مصر والمنطقة 148 مليون دولار.
كما تصدرت مصر دول المنطقة من حيث عدد صفقات رأس المال الموجه لصناديق الاستثمار فى الشركات الناشئة فى فترة 30 شهراً الممتدة من يناير 2020 وحتى يونيو 2022، مستحوذة على 26% من عدد الصفقات، كما حصلت على 15% من حجم التمويل الذى حصلت عليه دول المنطقة خلال تلك الفترة.
وقال التقرير، إنَّ الثورة الرقمية العالمية، على مدى السنوات الماضية، التى تسارعت وازدهرت مع بداية فيرس كوفيد 19، أدت إلى موجة جديدة من إبرام الصفقات فى مراكز الابتكار فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ حيث يقوم مديرو صناديق الملكية الخاصة بإطلاق صناديق جديدة تستهدف التكنولوجيا والتحول الرقمي.
وكانت أكبر صفقة للأسهم الخاصة فى المنطقة فى مجال التكنولوجيا، والرعاية الصحية أكثر من أى صناعة أخرى منذ 2020، بقيادة عمليات الاستحواذ على المستحضرات الصيدلانية منصة كيليكس بيو.
أضاف أن نشاط الاستثمار فى قطاع الرعاية الصحية كان مدفوعاً بصفقات للمنصات الإقليمية والعالمية التى تم إطلاقها من دبى، موطن أول منطقة طبية حرة فى العالم.
وكما يلبى المستثمرون الطلب على خدمات الرعاية الصحية المتخصصة فى المنطقة، ويكملون صفقات عيادات الخصوبة، وأخصائى الأورام وأخصائى صحة الأسرة. ومع ذلك، يتدفق رأس المال إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للرعاية الصحية والتكنولوجيا الصحية ولا تزال الصيدليات بعيدة عن تلبية الطلب على الخدمات الأساسية؛ حيث لم تجمع سوى مليارى دولار منذ عام 2015.
أضاف أن التكنولوجيا المالية والتجارة الإلكترونية تقود نمو رؤوس أموال المغامر فى المنطقة حيث يتوجه 23% من رأس المال المستثمر إلى هذه القطاع.
وارتفع النشاط الاستثمارى بشكل كبير منذ بداية عام 2021 فى المنطقة وبدأ الاستثمار التكنولوجى العالمى فى التباطؤ خلال الربع الثانى، لكن الشركات الناشئة فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خالفت هذا الاتجاه، ما مكنها من الحصول على تمويل قياسى بقيمة 1.1 مليار دولار.
وكان تدفق الصفقات مدفوعاً بالشركات التى تطبق نماذج الأعمال العالمية على سياق إقليمى، مثال منصة العتيبى للصحة الرقمية باللغة العربية ومقرها الأردن.
وكانت مصر واحدة من 5 أسواق فى المنطقة مع الإمارات والسعودية وباكستان والأردن تمثل أكبر 5 أسواق من حيث النمو بنسبة 200% سنوياً على الأقل.
وقال التقرير، إنَّ الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وباكستان ومصر تمثل أفضل الشركات الناشئة من مراكز الابتكار فى المنطقة، وتستحوذ على 89% من رأس المال المستثمر فى رأسمال الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ بداية عام 2020.