مُساعدا وزير السياحة للترويج.. الحكاية وما فيها من «إيمان» لـ«لمياء»
شريف عمر
تستتر الحقائق دائمًا خلف الكواليس.. أسماء تأتي وأسماء ترحل ولا يُعرف: لماذا جاءت أو لماذا رحلت؟، وهل من إنجازات تحققت أو إخفاقات حدثت؟.
الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار أصدر قرارًا وزاريًا بتاريخ 26 أبريل الجاري، بشغل لمياء وظيفة مساعد الوزير للترويج، وذلك لمدة عام، وقالت الوزارة: «إن القرار جاء في إطار حرص وزارة السياحة والآثار على الاستعانة بالكفاءات والكوادر المتميزة من ذوي الخبرة سعياً للوصول بمستوى العمل والإنجاز لأقصى وأفضل درجاته».
وأن مهام وظيفة مساعد للوزير للترويج: «هي الإشراف على أعمال الترويج بالوزارة والهيئات التابعة لها من حملات دعائية والفعاليات الترويجية، والإشراف على إدارة العلاقات العامة والمراسم، وملف إدارة الأزمات».
جاء بقرار التعيين الذي حمل رقم 113 لسنة 2021 بالتعاقد مع «لمياء كامل» لمدة عام لشغل وظيفة مساعد الوزير للترويج، على أن تتولى مباشرة هذه المهام: مساعد الوزير في الإشراف على أعمال الترويج بالوزارة والهيئات التابعة (الحملات الدعائية والفعاليات الترويجية، ومتابعة أعمال الدعاية والإعلان والعلاقات العامة والشركات الاستراتيجية والمحتوى الترويجي للبوابات الإلكترونية، والخطط الترويجية لمنصات التواصل الاجتماعي، والإشراف العام على إدارة العلاقات العامة والمراسم بالوزارة، والإشراف على ملف إدارة الأزمات، وما يسند إليها الوزير من مهام وأعمال أخرى).
لمياء كامل المساعدة الجديدة للوزير جاءت خلفًا للدكتورة إيمان زيدان التى شغلت مهمة مساعد وزير السياحة والآثار لتطوير المواقع الأثرية والمتاحف من أكتوبر عام 2019، وأضيف لها مهام أخرى «الإشراف على صندوق إنقاذ آثار النوبة في يوليو 2020»، وهو الصندوق الذي أنشئ ليتولى القيام بكافة العمليات الهندسية والفنية لإنقاذ معبدى أبو سمبل ومعابد أسوان، ومتابعة الأعمال المختلفة التى تتم فى هذه المواقع، وتدبير جميع الموارد اللازمة لعمليات إنقاذ آثار النوبة، وكذلك وضع المعايير والشروط والمواصفات الفنية الخاصة بالعطاءات والممارسات الخاصة بعمليات الإنقاذ، والبحث عن مصادر تمويلية جديدة لصيانة الأثار الواقعة فى منطقة آثار النوبة، والعمل على تبادل الخبرات الفنية مع المنظمات الدولية فى هذا المجال.
إلى جانب ذلك تولت إيمان زيدان ـ التي أنها الوزير انتدابها ـ مدير مصنع المستنسخات الأثرية بمدينة العبور، الذي يعد الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط، والذي تم إنشائه بالتعاون مع شركة كنوز مصر للنماذج الأثرية.
⇐ رحلة المساعدة السابقة إلى المناصب
جاءت المُساعدة السابقة إلى وزارة السياحة مع خالد العناني حيث كانت تعمل أخصائي ترميم بالمتحف، وأُسند لها مهام مساعد الوزير لتطوير المواقع الأثرية والمتاحف، وتوالت الاختصاصات والمهام.
قبل أسبوع من صدور قرار الاستغناء عنها وصلت لوزير السياحة أخبار عن إخفاقات وبُعد عن المسار المرسوم والتكليف الموكل إليها، وفي إجتماع عاصف احتد الوزير على بعض الأمور وطلب منها الابتعاد، ووصلت الأمور إلى نهاية النفق المغلق، فجاء الخروج «بكل شياكة»، بتقديم طلب إنهاء ندبها من العمل بوظيفة مساعد الوزير بتاريخ 17 أبريل الجاري، ليصدر الوزير القرار الوزاري رقم 109 لسنة 2021 بتاريخ 22 أبريل الجاري بإنهاء ندبها بناءَ على طلبها، والذي يعرف المسؤول المصري يعرف جيدًا «أنه لا يطلب الإعفاء من منصبه حتى آخر نفس»، حاملًا شعار: «أنا جند مجند في خدمة وطني حتى الرمق الأخير».
بعد رحيل إيمان زيدان من منصب مساعد الوزير، تتولى المهمة لمياء كامل، وتقول عنها وزارة السياحة والآثار في التعريف بها: إنها حاصلة على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال تخصص تسويق من الجامعة الأمريكية بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، بالإضافة إلى درجة الماجستير في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف، وحصلت كذلك على تدريب مكثف في تطوير حملات العلاقات العامة الإبداعية وإدارة الأزمات في لندن بالمملكة المتحدة.
وعلمت في عدد من أهم شركات التسويق والنفط العالمية، حيث تدرجت بالعديد من الوظائف القيادية بها.
كما أسست إحدى شركات العلاقات العامة والاستشارات الإعلامية والحملات التسويقية، وشاركت في رسم الاستراتيجيات والرسائل الإعلامية الخاصة بعدد كبير من المؤسسات المحلية والعالمية.
«سي في» المُساعدة الجديدة يحمل الكثير من تجارب العمل الخاص ومصالحه، واستعانة الدكتور خالد العناني بها من أجل تحقيق أهداف كلف بها سابقتها، لكن يبدو أن بين التكليف والتنفيذ صحاري شاسعة ينجح البعض في استصلاحها ويخفق البعض الآخر.
اقرأ أيضا:
⇐ خالد العناني .. تُرجمان آثار مصر وحارسها