بعد مشهد «الإساءة».. تعرف على رصيد إسماعيل يس في السينما عام 1949
محمد حسن
مشهد قصير مدته دقيقة و15 ثانية في مسلسل موسى أثار حالة من الجدل، واتهامات بإهانة الفنان إسماعيل يس الذي ظهر في أحداث الحلقة الثانية عشر.
"موسى" أو محمد رمضان يبدأ أول يوم عمل له في سوق باب اللوق بوسط القاهرة، يدخل عليه شخص يتكلم ويتصرف بنفس الطريقة المعروفة عن الفنان الراحل إسماعيل يس، ليشتري 3 جرافتات، ويحاول أن يتهرب من دفع ثمنها، فيتعامل معه موسى القادم من الصعيد ولا يعرف عن السينما شيئًا باستخفاف ما.
اقرأ أيضًا: أشرف أبو اليسر.. تاريخ مشرف في الطيران أنهاه محمد رمضان (القصة كاملة)
المشهد أثار غضب عائلة إسماعيل يس الذين قالوا إن فيه إساءة لقيمة “سمعة”، وترددت أنباء عن رفع دعوى قضائية ضد محمد رمضان وصناع مسلسله، فيما حاول بطل العمل امتصاص الهجوم بطريقة ملتفة فأعاد نشر المشهد عبر حسابه بموقع "فيسبوك" وكتب: “موسى في أول يوم عمل له في وسط البلد القاهرة سنة ١٩٤٩ ما يعرفش لا سينما ولا فنانين، وده أنقذه من عملية نصب من واحد بيستغل شبهه بإسماعيل يس".
لكن عدد من صناع المسلسل، قال إن الشخصية مقصود بها إسماعيل يس بالفعل، بدليل أنه سيعاود الظهور في الحلقة 18 من المسلسل بشكل يؤكد عدم نية العمل التقليل منه أو إهانة رمز الكوميديا القديم.
وبعيدا عن نية صناع العمل، فإن المشهد يبدو منطقيًا للوهلة الأولى بالنسبة لشاب صعيدي لم يكن يرتدي حذاءً في قدمه، جاء للمرة الأولى إلى القاهرة. من الطبيعي إذن ألا يكون على علم بإسماعيل يس، خصوصا أنه مه النجاح الهائل الذي كان يحققه "سمعة" آنذاك، فإن وسائل الإعلام المرئية لم تكن منتشرة لدرجة كبيرة.
بالعودة إلى قائمة أفلام إسماعيل يس في ذلك العام الذي وقع فيه المشهد، وهو 1949، سنجد أنه شارك في 18 فيلما، وهو رقم كبيرللفنان صاحب المكتبة السينمائية الضخمة، التي قاربت على 240 عملا.
اقرأ أيضًا: بعد وفاة الطيار.. رواد التواصل الاجتماعي يفتحون النيران على رمضان "مات مقهورا"
الأفلام بحسب موقع "السينما دوت كوم" هي: "عقبال البكاري، على أد لحافك، فاطمة وماريكا وراشيل، كلام الناس، ليلة العيد، منديل الحلو، نص الليل، ولدي، عفريتة هانم، صاحبة الملاليم، شارع البهلوان، حدوة الحصان، جواهر، الناصح، المصري أفندي، المجنونة، أحبك انت،أجازة في جهنم".
رصيد كبير من الأفلام يكفي في الأغلب لأن يتعرف الناس على صاحب هذه الأفلام في الشارع، لكن اللافت في مشهد مسلسل “موسى” أنه اقتصر على البائع والزبون فقط، ولم يتواجد شخص آخر كان بإمكانه أن يقول للشاب الصعيدي أن هذا هو “سمعة”، كي ينقذ محمد رمضان من هذه “الورطة” مع الجماهير وأسرة الكوميديان الراحل.